منتديات القنديل النوراني الأسلامية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لقرآن العظيم وسر الطاقة الايجابية

اذهب الى الأسفل

لقرآن العظيم وسر الطاقة الايجابية Empty لقرآن العظيم وسر الطاقة الايجابية

مُساهمة من طرف سلوى العامري الأحد نوفمبر 16, 2014 7:07 pm

لقرآن العظيم وسر الطاقة الايجابية



كرم الله تعالى عباده بالقرآن ، ووصفه : ( ان هو الا ذكر للعالمين ) ، وبذلك فالقرآن الكريم يحمل سمة العالمية لاحتوائه على كل ما يحتاجه كل انسان على وجه الارض ، لينعم هذا الانسان بالامان والسلام والراحة والسعادة ، في ظل عالم تسوده اعمال العنف والاغتراب عن كل القيم والمبادىء والاخلاق
جاء القرآن بالآيات الباهرة والفاخرة والمعجزات فاخبر عن الامم السالفة وما حل فيها من نقم الله عندما كفرت بأنعامه ، وما حل بالطواغيت عبر التاريخ والظالمين ودلنا القرآن الكريم على الآيات القريبة وهي ( وفي الارض آيات للموقنين * وفي انفسكم افلا تبصرون) 20/21 الذاريات
وتكاد لا تخلو سورة في القرآن الا وتتحدث عن النفس ووجوب تزكيتها ، وعدم الركون اليها ( قد افلح من زكاها / وقد خاب من دساها ) ، والنفس هي مفتاح الفلاح ، والنجاح ، ومفتاح الضياع والشقاء ، فما هي هذه النفس وما هي مكوناتها وكيف نقودها ونمنع من قيادها لنا ؟ كل هذه الاسئلة نجدها في هذا البحث
من عرف نفسه فقد عرف ربه النفس هي نواة الانسان ، في صلاحها يصلح الانسان كله وفي فسادها يفسد الانسان كله.فالنفس هي موضع وحي الله ، وموضع وسوسة الشيطان ، هي مكان الجهاد الاكبر ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ولمن انتصر في جهاده مع النفس الجنة ، ولمن انهزم معها النار
في النفس طاقة تتألف من طاقة موجبة ، وطاقة سلبية ، هي طاقتي الخير والشر تباعا. وطاقة الخير هي الطاقة الايجابية وتشكل الثلثين ، وهي طاقة نورانية كالطاقة الموجودة في الكون من اشعة كاما واكس والفوق بنفسجية ، وهي طاقة ملك الروح وتستمد توهجها من عالم الله غير المرئي ( الحجب ) ، وتستمد قوتها من اصول الدين والتربية الدينية ، وقراءة القرآن ، فهذه المصادر تشحن الروح بالنور وتشغل الاعضاء بالحركة البناءة الصحيحة وتبني خلايا الجسم بالحياة والقوة.
تعمل الطاقة الايجابية وهي الخير في تحصين الانسان من الانزلاق في الشهوات والمنكر وبالتالي تحصنه من ان يقع في احضان الشياطين ، وبالتالي تحميه هذه الطاقة من الاصابة بكثير من الامراض التي تحدث معظمها من الغضب والحقد والعداوة والخوف وارتكاب المحارم، ومعظم الامراض منشأها نفسي . وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ان هناك آيات تشفي 999 مرضا كما ورد في كتاب الطب النبوي وطب الائمة.
الطاقة الايجابية تقوي الذكاء ، وتبعث على اشراق الروح ، ( الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات الى النور ) ، والنور هو نور العلم والايمان والخير والاحسان . والقرآن يتحدث عن النور ، ونور الله ، وفي مدرسة الدعاء ترد عبارة النور كثيرا ، ففي دعاء الجوشن الكبير الذي علمه جبرائيل للنبي صلى الله عليه وآله وسلم ، علمه كيف يخاطب الله جل جلاله : يا نور النور ، يا منور النور ، يا فالق النور ، يا مدبر النور ، يا مقدر النور ، يا منور كل نور ، يا نورا قبل كل نور ، يا نورا بعد كل نور ، يا نورا فوق كل نور ، يا نورا ليس كمثله نور ....
تختزن الذاكرة معلوماتها وتكتسب قوتها من طاقة القوة الايجابية ، وقد ولدت فكرة الكومبيوتر في الغرب من الاستفادة من عمل الذاكرة والعقل. والطاقة الايجابية تنتعش بالماء والبسمة والضحكة والدعاء والذكر والقرآن ، وهكذا نفهم سر اقتلاع امير المؤمنين عليه السلام لباب خيبر فكان هذا الامر سببا رئيسيا للنصر، وكما ورد في دعاء الامام السجاد عليه السلام : ( اللهم اعطني من نفسي ما يرضيك عني ) .
تضعف قوة الايجاب والروح عند الانسان في حالات ارتكاب المحارم ، والغضب الشديد ، والغفلة الشديدة ، والخوف الشديد يقول الامام علي عليه السلام : "افضل الحياء استحياؤك من الله ". والحياء من الله يمحو كثيرا من الاخطاء
وتتمثل الطاقة الايجابية المسؤولة عن بناء الخلايا بالطعام الحلال ، فقد ورد في القرآن النهي عن اكل الدم ولحم الخنزير ولحم الميت وما اهل لغير الله ( ذبح غير حلال ) ، الخ..
اما الطاقة السلبية فهي طاقة الشر ، ( ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين ) ، أي من لا يذكر الله يكون الشيطان قرينه ، وهو طاقة سلبية شريرة تؤدي بالانسان الى الهلاك، شيئا فشيئا .
اذا كانت نظراتك بنية طيبة فهي تولد طاقة ايجابية ، واذا كانت نظراتك بنية سلبية ولدت طاقة سلبية ، مثلا نظرة الحسد تؤذي المحسود ، قال تعالى : ( ومن شر حاسد اذا حسد ) .
نجد عند الغرب رغم تطور الابحاث الطبية تزايد الامراض ، وعدم ايجاد الادوية والعلاجات لها ، ذلك ان معظم هذه الامراض منشؤها نفسي ، وتعود الى تحلل القيم والانفلات من الاخلاق وعدم التدين والايمان بالله وان وجد الايمان فعدم مخافة الله تعالى. نرى ان قراءة القرآن والدعاء والذكر تثير في النفس الخشية وبالتالي تنهمر الدموع فتنتعش النفس وتنجلي الهموم وتزيد انوار النفس بتعلقها بنور النور وهو الله جل جلاله.
اسباب الطاقة السلبية
الطاقة السلبية وهي الشر تؤذي الانسان ، وتستمد هذه الطاقة قوتها من اربعة اسباب وهي :
1-الغضب : ( وقل لعبادي يقولوا التي هي احسن ان الشيطان ينزع بينهم ان الشيطان كان للانسان عدوا مبينا ) ، الغضب يؤدي الى امراض عديدة منها الضغط ، والاعصاب ، والروماتيزم ...

2- الخوف : في حالات الصراع يعمل الشيطان او القوة السلبية على بث الضعف في النفس ، مما يخسرها كسب المعركة مع العدو.

3- ارتكاب المحارم : الحروب في عصرنا تشكل مدخلا لارتكاب المحارم ، كما الاختلاط المزموم ، والعولمة ، وان معظم المحارم من زنى وسرقة وكذب وغش ومنكر وخداع على مستوى الفرد والجماعة هو نتيجة حالات التفكك في الاسرة والمجتمع وضعف الوازع الديني.

4- الغفلة : وتسمى عند العامة شرود الذهن ، وعدم ذكر الله وعدم التنبه الى الدعاء في كل حال ، مثلا علينا التسمية وقت الطعام ، وحمد الله عند الانتهاء ، والتعوذ بالله من الشيطان الرجيم عند دخول بيت الخلاء ، وذكر الله على كل حال حسب ما ورد في الروايات الاسلامية .
ويؤدي الشر المتمثل بالطاقة السلبية الى ضعف الذاكرة والنسيان ، يقول الامام علي عليه السلام : " من لم يقهر جسده كان جسده قبرا له " . كما يؤدي الشر الى انبعاث رائحة كريهة من نفس الانسان وجسده ، لان الجن القرين السيء يتغذى من الفضلات السامة الموجودة في الكولون ، لذلك امرنا الاسلام بالصيام وبالنظافة وبالخروج كل يوم ، وبالسواك وكل مستلزمات الطهارة.والشيطان المتمثل في الشر يحبب الى الكذب والوسواس والظلمة .ان الالتزام بتعاليم الدين من صلاة وصوم وحج بيت الله الحرام والزكاة والخمس ودوام الذكر وتلاوة القرآن والتسبيح هي عوامل وشروط للسعادة الابدية وسعادة الدنيا وصيانة الروح والنفس والجسد من العلل والامراض والابتلاءات .
ففي الروايات الاسلامية عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حث عن الاتيان بالدعاء والذكر او قراءة آية او سورة لحاجة وفائدة ما بتكرار عددي معين انما هو لتوليد اشعاع نوراني كافي يشكل حصنا ضد اقتراب الشياطين من الجسد او الروح والنفس .
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : من قرأ اول خمس آيات من سورة البقرة وآية الكرسي والآيتين بعدها وآخر آيتين منها لم ير شيئا يكرهه في نفسه وماله ولم يقربه الشيطان وحفظ القرآن ، وفي رواية اخرى شفاء من 999 داء . لاحظ هنا ولم يقربه الشيطان ، اذن لقراءة القرآن توهج روحي يصل الى مسافة كبيرة خارج الجسم مما يتعذر اقتراب أي شيطان ، وهذه اشارة واضحة الى الوقاية والتحصين الذي يأتي من القرآن العزيز الكريم. وصدق الله العظيم اذ قال ( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين الا خسارا )
سلوى العامري
سلوى العامري
نوراني جديد
نوراني جديد

ألــجنس : انثى
الـــعمــــر : 42
المــشاركات : 48

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى