منتديات القنديل النوراني الأسلامية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الفراسة علم وأسرار!

اذهب الى الأسفل

الفراسة علم وأسرار! Empty الفراسة علم وأسرار!

مُساهمة من طرف القنديل النوراني الثلاثاء نوفمبر 18, 2014 7:03 am

الفراسة علم وأسرار!

بسم الله الرحمن الرحيم

لقد برع العرب منذ القدم في مهن كثيرة وأمور عديدة وعلوم ومعارف فكانوا السابقين إليها عن غيرهم من الأممولعل من أهمها علم الفراسة

يقال في أيام العرب

تفرست في وجه الرجل فعرفت من أين هو ومن أين قدموهكذا اعتبر من ضمن العلوم الشائعة آنذاكوقد عرف علم الفراسة تعريفاً بسيطاً يعتبره إلهام فالفراسة تعتبر :
( فكره تقفز فجأة للوعي ممن شهد لهم بالصلاح وبالذكاء وبالمعرفة الطويلة )وممن اشتهروا بذلك الخليفة الراشد فاروق الإسلام والمسلمينأبو حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاهوهو الملهم من أمة محمد صلى الله عليه وسلم وقت التنزيلإذ نزل القراّن الكريم بما يتوافق مع رأيه في أربع وعشرين موضعا ..وقد اشتهرت أسر عربية ببراعتها في الفراسة وتقصي الأثر .

ذكر / القلقشندي في كتابه : ( قلائد الجمان في التعريف بقبائل عرب الزمان )
(أن في بني مدلج بن مُرة بن عبد مناة بن كنانة هؤلاء علم القيافة، وهو إلحاق بعض الأقارب ببعض، كإلحاق الابن بالأب، والأب بالابن، ونحو ذلك بالشبه ومنهم / محرز المدلجي الصحابي رضي الله عنه، الذي سرَّ النبي صلى الله عليه وسلم بقيافته في / زيد بن حارثة، وابنه / أُسامة بن زيد، حيث دخل عليهما فوجدهما نائمين، وقد بدت أقدامهما من غطائهما، فقال : إن هذه الأقدام بعضها من بعض ..

القيافة على نوعين : قيافة البشر وقيافة الأثر :-
أما قيافة البشر : فهي الإستدلال بهيئات أعضاء الإنسان عما يريد كشفه، فكان الواحد منهم يستطيع أن يُلحق المولود بأمه ولو كانت مع عشرين امرأة .
وأما قيافة الأثر : فهي الإستدلال بآثار الأقدام والخفاف والحوافر وقد ذكر في هذا المجال ما يعد من المستحيلات، قالوا : إنهم كانوا يميزون قدم الرجل والمرأة والبكر والثيب والشيخ والشاب والأعمى والبصير .

ولقد تفرد العرب بشكل عام والبدو بشكل خاص بهذا العلم دون غيرهم من الأمم ولهم في ذلك مهارة عجيبة، لا يكاد يجاريهم فيها أحد معتمدين على الفطنة، ودقة الملاحظة والذكاء الفطري واستطاعت المأثورات تخليد الوقائع بشكل يكاد يرقى في بعض الأحيان إلى مستوى الأساطير والخوارق ويحتل قصاصوا الأثر في البادية مكانة عالية لما يقدمونه من دور كبير في استقرار المجتمع البدوي من خلال الكشف عن أسرار كل عمل أو فعل قد يلطخ به فاعله سمعة العشيرة..

وهناك قصاصون مشهورون يقوم البدو باستدعائهم لتتبع الأثر حين تدعو الحاجة إلى ذلك، وهم يتميزون بمهارات خاصة تمكنهم من أداء مهامهم بنجاح، وهي خاصة تعتمد علي قوة الملاحظة، والموهبة المكتسبة والخبرة والمتابعة المستمرة التي تبدأ منذ الصغر .

علم القيافة هو على قسمين‏ :‏ قيافة الأثر، ويقال لها العيافة ... وقيافة البشر، وهي المرادة ههنا، وهو علم باحث عن كيفية الإستدلال بهيئات أعضاء الشخصين على المشاركة، والإتحاد بينهما في النسب والولادة في سائر أحوالهما وأخلاقهما‏‏ والإستدلال بهذا الوجه مخصوص ببني مدلج، وغيرهم من العرب،

وذلك لمناسبة طبيعة حاصلة فيهم لا يمكن تعلمه‏ وحكمة الاختصاص تؤول إلى صيانة النسبة البنوية، كما قال بعض الحكماء‏ وخص ذلك بالعرب ليكون سببا لإرتداع نسائهم عما يورث خبث الحس وشوب النسب من فساد البذر والزرع وحصول هذا العلم بالحدس والتخمين لا بالإستدلال واليقين، والله سبحانه وتعالى أعلم ...

‏ وإنما سمي بقيافة البشر لكون صاحبه متتبع بشرات الإنسان وجلوده وأعضاءه وأقدامه‏ وهذا العلم لا يحصل بالدراسة، والتعليم ولهذا لم يصنف فيه‏ وذكروا أن إقليمون من غير العرب صاحب الفراسة كان يزعم في زمانه أنه يستدل بتركيب الإنسان على أخلاقه،

فأراد تلامذة / بقراط أن يمتحنوه به، فصوروا صورة بقراط ثم ‏نهضوا بها إليه وكانت يونان تحكم الصورة بحيث تحاكي المصورة من جميع الوجوه في قليل أمرها وكثيره، لأنهم كانوا يعظمون الصورة، ويعبدونها فلذلك يحكمونها‏ وكل الأمم تبع لهم في ذلك، ولذلك يظهر التقصير من التابعين في التصوير وظهوره بينا، فلما حضروا عند / إقليمون ووقف على الصورة وتأملها وأمعن النظر فيها، قال ‏:‏ ( هذا رجل يحب الزنا ) وهو لا يدري من هو، فقالوا له ‏:‏ كذبت هذه صورة / بقراط، فقال ‏:‏ لا بد لعملي أن يصدق فاسألوه فلما رجعوا إليه وأخبروه بما كان، قال ‏:‏ صدق / إقليمون أنا أحب الزنا، ولكن أملك نفسي كذا في تاريخ الحكماء ‏..

‏ ومبنى هذا العلم ما يثبت في المباحث الطبية من وجود المناسبة، والمشابهة بين الولد ووالديه، وقد تكون تلك المناسبة في الأمور الظاهرة بحيث يدركها كل أحد، وقد يكون في أمور خفية لا يدركها إلا أرباب الكمال ‏.‏

ولهذا اختلف أحوال الناس في هذا العلم كمالا، وضعفا إلى حيث لا يشتبه عليه شيء أصلا لسبب كماله في القوتين أي القوة الباصرة والقوة الحافظة اللتين لا يحصل هذا العلم إلا بهما، وهذا العلم موجود في قبائل العرب ويندر في غيرهم، لأن هذا العلم لا يحصل إلا بالتجارب والمزاولة عليه مددا متطاولة, ولهذا لم يقع في هذا العلم تصنيف وإنما هو متوارث ولاهتمام العرب بهذا العلم اختص بهم، وتوارثه خلف عن سلف، ولهذا لم يوجد في غيرهم إلا ما ندر
قال الله تعالى في محكم كتابه : ( يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) [ الحجرات : 13 ]
فقد جعل تعرف الناس بأنسابهم غرضا له تعالى في خلقه ايانا شعوبا وقبائل ، وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على تعلمه لهذه الغاية فيروى عنه قوله : ( تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم، فإن صلة الرحم محبة في الأهل مثراة في المال، منسأة في الأجل، مرضاة للرب ) ..

ولا يزال العربي يقيم له وزنا، ولا سيما عربي البادية، فعلى نسب المرء في البادية تقوم حقوق الإنسان، بل حياته في الغالب، فنسب الإنسان هو الذي يحميه، وهو الذي يحافظ على حقوقه ويردع الظالم عنه ويأخذ حق المظلوم منه (، وقد أعطى العرب هذا العلم عظيم اهتمامهم ففاقوا غيرهم فلم نجد أمة من الأمم أولته هذا الاهتمام فبرعوا فيه حتى فاقوا غيرهم، إن هذا العلم الذي برع فيه العرب لا يعد حكرا عليهم كما يتصور كثير من الناس بل اهتمت به بعض الأمم ووضعت له ضوابط تتناسب مع ثقافتها وموروثاتها،


ويعد هذا العلم فرع من فروع علم التاريخ الذي يبحث ويتابع تواريخ السلالات والأسر وأعمالها وأثارها وسير أعلامها، وخاصة الأسر الحاكمة في المجتمعات الغربية، ويطلق عليه علم السلالات ( البيدلوجيا )وقد أدخل بعض من العرب العارفين بعلم الأنساب معرفة لا تقيد بضوابط وأصول محددة أطلق عليها القيافة كان لها دور في علم الأنساب وقد عرفها العرب في الجاهلية ويقال : أنها كانت مختصة ببني مدلج ومضر بن نزار ومنهم تعلمته القبائل العربية حيث كان العرب يزعمون أن الولد إذا ولدته أمه يجب أن يكون بين هيئته وهيئة أبيه تقارب في الهيكل، والشكل، والطول، والقصر

والقيافة علم يؤخذ بالحدس والتخمين ، وقد عرف اللغويون القائف بأنه الذي يعرف النسب بفراسته ونظره إلى أعضاء المولود ، والقيافة هي التنبؤ والإخبار عن شيء بتتبع الأثر والشبه ، وتدخل في ذلك قيافة اّثار الأقدام والأخفاف والحوافر للإستدلال منها على أصحابها، وتعين النسب في حالة الشك فيه وما زالت القيافة معروفة عند العرب حتى الاّن وقد اشتهر بها ( بنو مدلج ) خاصة، حتى قيل للقائف ( مدلجي ) بسبب هذا الاختصاص، وبنو لهب، وأحياء مضر

ومن القبائل التي لها دراية بهذا الضرب من المعرفة حتى الاّن بعض العشائر القاطنة بين بغداد وسامراء في العراق، وهؤلاء لا يزالون عاكفين عليها ، إن هذا النوع من المعارف لا يمكن الاعتماد عليه بالكامل ما لم يشفع بأسانيد وقرائن ومدونات علم النسب فهو يصلح أن يكون عاملا مساعدا لا أصلا منفردا في الأنساب .


وعلم القيافة هو الحل الأنسب لمعرفة الأنساب
وبهذا العلم الذي أشتهر عند العرب في الجاهلية وفي صدر الإسلام نستطيع أن نعرف الإنسان العربي أو الفارسي أو الرومي أو الأعجمي
العرب لهم صفات خلقية يتوارثونها جيل بعد جيل ، لا يمكن أن تذهب هذة الصفات العربية عن الإنسان العربي القح مهما كان وحتى لو تزوج رجل عربي من أمرأة فارسية أو رومية فلا يمكن بأن تختفي الأوصاف العربية من المولود

أوصــــاف العرب الأقـــحــاح
أن للعرب أوصاف معلومة ومعروفة
ومن أوصاف العرب الأصــــــلاء :
البياض .. وأصل العرب بيض والبياض هو لون سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فقد كان أبيض اللون عليه السلام
الحنطاوي .. وهذا اللون هو لون أخر للـــعــــرب
الأسمر .. هذا اللون هو لون ما بين الحنطاوي الى السواد وهو أيضا من صفات الـــعــرب
لون الشعر : يجب أن يكون لون شعر العربي هو لون (أسود) وهذة صفه من صفات العرب الأقـــحاح
لون العيون العربية : وللعرب الأقحاح الأصلاء ثلاث أنواع من العيون (العين البنية) (العين العسلية) (العين السوداء)
وأما العيون الملونة كالزرقاء والخضراء وغيرها من الألوان فأن هذة الصفات ليست منا وهي من صفات الأعاجم والأعاجم هم أمم ليسوا عربا أما أن يكونوا فرس أو روم أو فينيقيون أو أرمن أو بربر أو كلدانيين أو إنجليز

القنديل النوراني
القنديل النوراني
ملك المنتدى
ملك المنتدى

ألــجنس : ذكر
الـــعمــــر : 37
المــشاركات : 882

https://alnorany.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى