كيفية اختيار الصديق
صفحة 1 من اصل 1
كيفية اختيار الصديق
كيفية اختيار الصديق
لا تؤاخي إلا من يصلح للاخوة والصداقة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل).
فإذا طلبت رفيقا ليكون شريكك في التعلم، وصاحبك في أمر دينك ودنياك، فراع فيه خمس خصال:
الأولى: العقل: فلا خير في صحبة الأحمق، فإلى الوحشة والقطيعة يرجع آخرها، وأحسن أحواله أن يضرك وهو يريد أن ينفعك، والعدو العاقل خير من الصديق الأحمق، قال علي رضي الله عنه:
فَلا تَصحَب أَخا الجَهلِ ... وَإِياكَ وَإِياهُ
فَكَم مِن جاهِلٍ أَردى ... حَليماً حِينَ آَخاهُ
يُقاسُ المَرءُ بِالمَرءِ ... إذا ما المَرءُ ماشاهُ
كَحَذو النَعلِ بِالنَعلِ ... إِذا مالنَعلُ حاذاهُ
وَلِلشَىء مِنَ الشَىء ... مَقاييِسُ وَأَشباهُ
وَلِلقَلبِ عَلى القَلبِ ... دَليلٌ حِينَ يَلقاهُ
الثانية: حسن الخلق: فلا تصحب من ساء خلقه، وهو الذي لا يملك نفسه عند الغضب والشهوة. وقد جمعه علقمة العطاردي رحمه الله تعالى في وصيته لابنه لما حضرته الوفاة، قال: يا بني إذا أردت صحبة إنسان فاصحب من إذا خدمته صانك، وإن صحبته زانك، وإن قعدت بك مؤنة مانك.. اصحب من إذا مددت يدك بخير مدها، وإن رأى منك حسنة عدها، وإن رأى منك سيئة سدها.
اصحب من إذا قلت صدق قولك، وإن حاولت أمرا أمرك، وإن تنازعتما في شر آثرك.
وقال علي رضي الله عنه رجزا:
إِن أخاكَ الحَقُ مَن كانَ مَعَك ... وَمَن يَضر نَفسه لِيَنفَعَك
وَمَن إِذا ريبَ الزَمانُ صَدعَكَ ... شَتَتَ فيك شَملَهُ لِيَجمَعَك
الثالثة: الصلاح: فلا تصحب فاسقا مصرا على معصية كبيرة، لأن من يخاف الله لا يصر على كبيرة، ومن لا يخاف الله لا تؤمن غوائله، بل يتغير بتغير الأحوال والأعراض، قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: (وَلا تُطِع مَن أَغفَلنا قَلبَهُ عَن ذِكرِنا وَاتَبَعَ هَواهُ وَكانَ أَمرُه فُرُطا).
فاحذر صحبة الفاسق؛ فإن مشاهدة الفسق والمعصية على الدوام تزيل عن قلبك كراهية المعصية، وتهون عليك أمرها، ولذلك هان على القلوب معصية الغيبة لإلفهم لها، ولو رأو خاتما من ذهب أو ملبوسا من حرير على فقيه لاشتد إنكارهم عليه، والغيبة أشد من ذلك.
الرابعة: ألا يكون حريصا على الدنيا: فصحبة الحريص على الدنيا سم قاتل؛ لأن الطباع مجبولة على التشبه والاقتداء، بل الطبع يسرق من الطبع من حيث لا يدري فمجالسه الحريص تزيد في حرصك، ومجالسه الزاهد تزيد في زهدك.
الخامسة: الصدق: فلا تصحب كذابا، فإنك منه على غرور، فإنه مثل السراب، يقرب منك البعيد، ويبعد منك القريب.
الاخوة ثلاثة: أخ لآخرة فلا تراع فيه إلا الدين، وأخ لدنياك فلا تراع فيه إلا الخلق الحسن، وأخ لتأنس به فلا تراع فيه إلا السلامة من شره وفتنته وخبثه.
والناس ثلاثة:
أحدهم مثله مثل الغذاء لا يستغنى عنه،
والآخر مثله مثل الدواء يحتاج إليه في وقت دون وقت،
والثالث مثله مثل الداء لا يحتاج إليه قط، ولكن العبد قد يتسلى به، وهو الذي لا أنس فيه ولا نفع؛ فتجب مداراته إلى الخلاص منه، وفي مشاهدته فائدة عظيمة إن وفقت لها، وهو أن تشاهد من خبائث أحواله وأفعاله ما تستقبحه فتجتنبه؛ فالسعيد من وعظ بغيره، والمؤمن مرآة المؤمن
قيل لعيسى عليه السلام: من أدبك؟ فقال: ما أدبني أحد، ولكن رأيت جهل الجاهل فاجتنبته.
لا تؤاخي إلا من يصلح للاخوة والصداقة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل).
فإذا طلبت رفيقا ليكون شريكك في التعلم، وصاحبك في أمر دينك ودنياك، فراع فيه خمس خصال:
الأولى: العقل: فلا خير في صحبة الأحمق، فإلى الوحشة والقطيعة يرجع آخرها، وأحسن أحواله أن يضرك وهو يريد أن ينفعك، والعدو العاقل خير من الصديق الأحمق، قال علي رضي الله عنه:
فَلا تَصحَب أَخا الجَهلِ ... وَإِياكَ وَإِياهُ
فَكَم مِن جاهِلٍ أَردى ... حَليماً حِينَ آَخاهُ
يُقاسُ المَرءُ بِالمَرءِ ... إذا ما المَرءُ ماشاهُ
كَحَذو النَعلِ بِالنَعلِ ... إِذا مالنَعلُ حاذاهُ
وَلِلشَىء مِنَ الشَىء ... مَقاييِسُ وَأَشباهُ
وَلِلقَلبِ عَلى القَلبِ ... دَليلٌ حِينَ يَلقاهُ
الثانية: حسن الخلق: فلا تصحب من ساء خلقه، وهو الذي لا يملك نفسه عند الغضب والشهوة. وقد جمعه علقمة العطاردي رحمه الله تعالى في وصيته لابنه لما حضرته الوفاة، قال: يا بني إذا أردت صحبة إنسان فاصحب من إذا خدمته صانك، وإن صحبته زانك، وإن قعدت بك مؤنة مانك.. اصحب من إذا مددت يدك بخير مدها، وإن رأى منك حسنة عدها، وإن رأى منك سيئة سدها.
اصحب من إذا قلت صدق قولك، وإن حاولت أمرا أمرك، وإن تنازعتما في شر آثرك.
وقال علي رضي الله عنه رجزا:
إِن أخاكَ الحَقُ مَن كانَ مَعَك ... وَمَن يَضر نَفسه لِيَنفَعَك
وَمَن إِذا ريبَ الزَمانُ صَدعَكَ ... شَتَتَ فيك شَملَهُ لِيَجمَعَك
الثالثة: الصلاح: فلا تصحب فاسقا مصرا على معصية كبيرة، لأن من يخاف الله لا يصر على كبيرة، ومن لا يخاف الله لا تؤمن غوائله، بل يتغير بتغير الأحوال والأعراض، قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: (وَلا تُطِع مَن أَغفَلنا قَلبَهُ عَن ذِكرِنا وَاتَبَعَ هَواهُ وَكانَ أَمرُه فُرُطا).
فاحذر صحبة الفاسق؛ فإن مشاهدة الفسق والمعصية على الدوام تزيل عن قلبك كراهية المعصية، وتهون عليك أمرها، ولذلك هان على القلوب معصية الغيبة لإلفهم لها، ولو رأو خاتما من ذهب أو ملبوسا من حرير على فقيه لاشتد إنكارهم عليه، والغيبة أشد من ذلك.
الرابعة: ألا يكون حريصا على الدنيا: فصحبة الحريص على الدنيا سم قاتل؛ لأن الطباع مجبولة على التشبه والاقتداء، بل الطبع يسرق من الطبع من حيث لا يدري فمجالسه الحريص تزيد في حرصك، ومجالسه الزاهد تزيد في زهدك.
الخامسة: الصدق: فلا تصحب كذابا، فإنك منه على غرور، فإنه مثل السراب، يقرب منك البعيد، ويبعد منك القريب.
الاخوة ثلاثة: أخ لآخرة فلا تراع فيه إلا الدين، وأخ لدنياك فلا تراع فيه إلا الخلق الحسن، وأخ لتأنس به فلا تراع فيه إلا السلامة من شره وفتنته وخبثه.
والناس ثلاثة:
أحدهم مثله مثل الغذاء لا يستغنى عنه،
والآخر مثله مثل الدواء يحتاج إليه في وقت دون وقت،
والثالث مثله مثل الداء لا يحتاج إليه قط، ولكن العبد قد يتسلى به، وهو الذي لا أنس فيه ولا نفع؛ فتجب مداراته إلى الخلاص منه، وفي مشاهدته فائدة عظيمة إن وفقت لها، وهو أن تشاهد من خبائث أحواله وأفعاله ما تستقبحه فتجتنبه؛ فالسعيد من وعظ بغيره، والمؤمن مرآة المؤمن
قيل لعيسى عليه السلام: من أدبك؟ فقال: ما أدبني أحد، ولكن رأيت جهل الجاهل فاجتنبته.
ايمان- *نوراني نشيط*
- ألــجنس :
المــشاركات : 63
مواضيع مماثلة
» كيفية علاج سحر الجلب
» كيفية علاج سحر ربط الشباب عن الزواج
» كيفية لمعرفة نوع الاصابة عندك عين سحر
» كيفية الحضور ورؤية الملوك مع اوراد للكشف
» من هم عمار الدار .. كيفية إصرافهم .. العلامات الدالة على الإنصراف
» كيفية علاج سحر ربط الشباب عن الزواج
» كيفية لمعرفة نوع الاصابة عندك عين سحر
» كيفية الحضور ورؤية الملوك مع اوراد للكشف
» من هم عمار الدار .. كيفية إصرافهم .. العلامات الدالة على الإنصراف
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى