الروحانيات حقائق واسرار
صفحة 1 من اصل 1
الروحانيات حقائق واسرار
بسم الله الرحمن الرحيم
علم الروحانيات ؟ مقدمة هامة
عندما تطرح هذة الكلمات فى بعض الاوساط الفكرية تجد ان بعض هذه الافكار قد ارتبطت بهذا العلم وبعضها وهم وافتراء وسوء علم او قلته والبعض الاخر جهل وتضارب حول ماهية وطبيعة هذا العلم
ولكن الثابت ان الروحانيات لم تحظى بالاهتمام اللائق بها فى الاوساط العلمية اوالعربية لان العرب لم يتفقوا حول مفهوم الروحانيات وطبيعتها حتى الان ففى حين ان البعض ينكرها تماما تجد ان البعض يلجأون اليها فى اوقات كثيرة وفى حين ان البعض قد تاول وافترى عليها واخترع فيها ما ليس منها ولا تحتمله نجد ان البعض الاخر يلتمس منها الحق والحقيقى فلايجد وسط هذا الزخم الفلسفى والفكرى حولها
وكان من الممكن القاء الامر برمته وراء ظهورنا والا يعنينا فى شئ لولا ان الروحانيات لا غنى فهى كالماء للحى لا غنى له عنه ولو صبر عليه وقتا قليلا
وبعد جمع الهمة واكتمال النية والتوكل على الله رب العالمين نقول :
الروحانيات :ــــــــــ هى كلمة اشتقت من مصدرها اللغوى وهو كلمة "الروح" ولكى نستطيع رد القول الى معناه الحقيقى ولفهم مفهوم الروحانيات كان لابد ان نبدأ من البداية لهذا الامر وهو اصله الثابت القائم له وحوله ألا وهى "الــــروح" .
وعندما ننوى الحديث عن الروح يسرع البعض بصنع العراقيل امام عقولنا والأدهى والأمر انهم يلجأون الى قول الله عز وجل {قل الروح من أمر ربى وما أوتيتم من العلم الا قليلا} وكأنها القفل الذى اغلقت ابواب الاسرار المقدسة وان كانت حقا مقدسة ولكنها ليست اسرار لان الله لم يجعل فى ملكه سرا ولكن لرحمته بعقول خلقه حجب عنهم مالا يطيقون معرفته او احتواءه فى عقولهم المحدودة مهما بلغت ولهذا فلن تجد غير الله ذاته محجوبا عن كل شئ لانه لن تجد من يصل الى قدره عز وجل حتى يرى الله كما يراه الله لان مجرد الاستواء فى الرؤية هى ندّيه ولو كانت فى شئ واحد وهذا ما جعل موسى عليه السلام لم يتمكن من رؤية الله عندما طلب ذلك فبغض النظر ان امكاناته البدنيه للسمع والرؤية لن تستطيع فإن موسى لو تمكن من رؤية الله فهذا تساوى وندّيه "إذا كنت ترانى فانا ايضا اراك" وحاشاه موسى ان يقصد هذا المعنى ولكن لعله لم يبلغه المعنى بين امواج بحر رغبته العارمة فى رؤية من يحبه بل ويعشقه ومن اجل هذا المعنى كان موسى عليه السلام معذور .
وعودا لما سبق فان المتحججين بالآية القرآنية يغلقون على "الروح"الابواب ووجوب السكوت وعدم الخوض فى اى كلام يتعلق بالروح اللهم الا كلاما يتعلق بسكرات الموت وخروج الروح من البدن وكأن محاولة فهم طبيعتها وجوهر اصلها جريمة فى حق العقيدة الاسلامية وهذا مالا يليق بالاسلام الذى اراد عقولا منفتحة تبحث وتتبصر وتتدبر ولهذا فهو ايضا عز وجل القائل "افلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها"وان كان هذا القول للكافرين فما بالنا بتدبر المؤمنين للقران فهو تتدبر المتبصر الواثق المتيقن فى كتاب ربه ليأخذ منه مالا يعلمه بيقين الاّ شك فى هذا .
وانطلاقا من كتاب الله ولفهم الروح الانسانية كان يجب ان نلقى بالقنبلة الآتيه فى وجوه المتفلسفين والمفيقهين بما يجب او لايجب فى العقيدة الاسلامية .
اقول لهم جميعا ان الروح الانسانية ليست مخلوقة مثل البدن التى حلت بها واستقرت بين حناياه وأن الله لم يخلقها مثلما خلق كل شئ بامره كن فيكون ..........لماذا ؟
وللإجابة نستوضح انه وجب علينا العودة الى أصل الحكاية لنصل معها الى الإجابة وفهم المعانى الحقيقية للحق فى الروح الانسانية والبداية عندنا ثابتة لم تتغير رغم تعد الكتب السماوية وتعدد المعتقدات الدينية حول هذة الكتب السماوية وهى ان الله خلق آدم من تراب والقصة لها مدلولات جليلة القدر اذا تتبعناها بتدبر وتأمل ومنطقية كذلك
.بسم الله الرحمن الرحيم
{وإذ قال ربك للملآئكة أنّى خالق بشرا من طين فإذا سوّيته ونفخت فيه من روحى فقعوا له ساجدين}
صدق الله العظيم .
و
و
الآيات فى هذا السياق القرآنى متعددة والذى يهمنا تحديدا هو هذا الجزء المتعلق بالروح الانسانية حيث اوضحت الآية ان الله عز وجل قد بعث ونفخ فى آدم من روحه عز وجل والياء فى كلمة "روحي" هى ياء النسب وعليه فإن الروح التى ابعثت بين ظهرانى أدم وبين جانبيه هى من روح الله دون خلق او تخليق وهى بعض من هذا الكل الذى ليس كمثله شئ وهو العلى العظيم .
وهنا تتجلى الحقيقة التى يخشى البعض منها وهى ان الروح الانسانية بعضاً من روح الله ولا اقول جزء لإن الجزء يترتب عليه شكل وحيّز ومكان وزمان وهو مالايليق ولا ينطبق على كل ما يتعلق بالذات الإلهية لإنها جلت وتعاظمتعن كل ما يتعلق بكينونات المخلوقات وليس بكينونة الخالق الله رب العالمين .
ولان كلمة بعض هى الأقرب للصواب وللمضمون فى المعنى فأستطيع اعتبارها الكلمة المعتمدة فى سياق حديثنا عن الروح الإنسانية وعليه نقول بكل سهولة ويسر أن الروح الإنسانية لآدم عليه السلام هى بعض من روح الله العلى الكبير.
وقد جرى فى احكام الخلائق ان الشئ من الشئ يعرف به ويشاركه الشكل والصفات والمضمون ومثالا لذلك آدم عليه السلام فكل ابناءه شاركوه الشكلوالجوهر والصفات وكذلك كل الخلائق فلم نسمع ان انساناً أنجب شجره او فيلا ولم نرى حقيقةأن الجبل قد تمخض فولد فأرا ولهذا فإن الروح التى بثها الله ونفخها فى آدم والتى هى من الروح العظمى لله العظيم تستمد كينونتها الأصلية من روح الله وهنا تكمن خطورة المعنى وصعوبة الطريق اليه ومن المعلوم ان الروح هى السر الباعث للطاقات والمحرك للإمكانيات ...وإذا كانت روح الله وهى جوهر ذاته التى ليس كمثلها شئ فان كل طاقات وامكانات الخالق العظيم التى لا حد لها ولا تصور يشملها او يحتويها هى منبعثة من الروح الالهية ......فياترى هل الروح الانسانية لها من هذة الامكانات والقدرات التى تتخطى حاجب الزمان والمكان وتتعدى كل امكانيات وقدرات الخلائق لانها بعض قدرات الله ؟!!
الإجابة وبثقة .......ـــــــ نعم صحيح ولا شك فيه لان الثقة فى الكل تشمل البعض والمعروف عن الكل معروف عن البعض وهذة سنة الله الواحد الأحد .
وهنا تتجلى الحقيقة التى يخشى البعض منها وهى ان الروح الانسانية بعضاً من روح الله ولا اقول جزء لإن الجزء يترتب عليه شكل وحيّز ومكان وزمان وهو مالايليق ولا ينطبق على كل ما يتعلق بالذات الإلهية لإنها جلت وتعاظمتعن كل ما يتعلق بكينونات المخلوقات وليس بكينونة الخالق الله رب العالمين .
ولان كلمة بعض هى الأقرب للصواب وللمضمون فى المعنى فأستطيع اعتبارها الكلمة المعتمدة فى سياق حديثنا عن الروح الإنسانية وعليه نقول بكل سهولة ويسر أن الروح الإنسانية لآدم عليه السلام هى بعض من روح الله العلى الكبير.
وقد جرى فى احكام الخلائق ان الشئ من الشئ يعرف به ويشاركه الشكل والصفات والمضمون ومثالا لذلك آدم عليه السلام فكل ابناءه شاركوه الشكلوالجوهر والصفات وكذلك كل الخلائق فلم نسمع ان انساناً أنجب شجره او فيلا ولم نرى حقيقةأن الجبل قد تمخض فولد فأرا ولهذا فإن الروح التى بثها الله ونفخها فى آدم والتى هى من الروح العظمى لله العظيم تستمد كينونتها الأصلية من روح الله وهنا تكمن خطورة المعنى وصعوبة الطريق اليه ومن المعلوم ان الروح هى السر الباعث للطاقات والمحرك للإمكانيات ...وإذا كانت روح الله وهى جوهر ذاته التى ليس كمثلها شئ فان كل طاقات وامكانات الخالق العظيم التى لا حد لها ولا تصور يشملها او يحتويها هى منبعثة من الروح الالهية ......فياترى هل الروح الانسانية لها من هذة الامكانات والقدرات التى تتخطى حاجب الزمان والمكان وتتعدى كل امكانيات وقدرات الخلائق لانها بعض قدرات الله ؟!!
الإجابة وبثقة .......ـــــــ نعم صحيح ولا شك فيه لان الثقة فى الكل تشمل البعض والمعروف عن الكل معروف عن البعض وهذة سنة الله الواحد الأحد .
وبناءاً على ما سبق يمكننا البدأ بأول مبادئ علم الروحانيات وهو مبدأ الاصل والاساس القائم عليه هذا العلم والاصل والاساس هنا هو الروح ونفهم ان الهدف الرئيس لهذا العلم هو البحث والطريق الى انفعال خصائص الروح مع واقع الانسان وهنا نضع ابط المفاهيم لعلم الروحانيات انه : .
العلم المتعلق بمكانات وقدرات وطاقات الانسان الروح والعامل على الربط بين طاقات الانسان الداخلية والكامنة فى الروح بإرادته الحرة فى الفعل واتخاذ القرار
مواضيع مماثلة
» فوائد واسرار اسماء الله الحسنى
» حقائق مدهشة عن الفراعنة
» حقائق الجن وبعض ماذكر عنهم
» استرجاع الروحانيات
» سؤال حول الروحانيات
» حقائق مدهشة عن الفراعنة
» حقائق الجن وبعض ماذكر عنهم
» استرجاع الروحانيات
» سؤال حول الروحانيات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى