كيمياء النفس والروح

سنبحر سويا فى عوالمنا الداخلية ربما كلماتنا تكون شاطىء يرسو عليه الحائرين التائهين وليس المطلوب منك ان تقتنع بكل المقالات ربما كلمة او سطرا تخلصك من حيرتك وسنخوض فى مواضيع كثيرة بشكل جديد علينا ونقترب من نقاط شائكة .. وأعلم أخى أن الموضوع الهامى من مصدر لااعرفه وربما هو رسالة لشخص ما فى مكان ما او فى زمان ما تكون حجر اساس لتقدمه الروحى .. وهذا الموضوع لايحتمل السؤال كما سنكتشف من خلال المقالات لأنك ستتوجه بسؤالك الى داخلك انت حتى تجد الاجابه .. فنتمنى لكم رحله مفيدة ومثمرة
================================================== ======
ادراك الحواس الخمس محدود ولذالك لايمكن الاعتماد عليها اعتمادا كليا وكل العناصر الموجودة على الارض تدخل فى نطاق تردداتنا ولذالك نحس بوجودها من خلال حواسنا العادية فهل من عناصر خارج مدركاتنا لانها ذات تردد اعلى او منخفض جدا ؟ وهذا يتبعه سؤال اخر هل من سبل لادراك هذة العناصر وخواصها فمثلا نستطيع ان نخمن ان مادة الافكار من نسيج لم تكشف عنه الاجهزة بعد فقد ياتى زمن نستطيع رؤية الافكار مجسمة بأدوات متطورة ,,
وربما يجعلنا هذا نتفهم ماهية توسيع الوعى ليدرك اشياء خارج الحواس ويكشف لنا العلم ان الوعى موجود فى كل الخلايا الحية وربما فى كل ذرة فى هذا الكون وتحتاج الى تطور للتواصل معها ,, فهناك قوانين كونية تؤكد ان الفكرة والصورة الذهنية من الممكن ان تتجسد فى الواقع تحت ظروف معينة .. من الممكن ان نتفهم الوعى داخل الانسان عندما ترسل الحواس الخمس اشارات عصبية الى العقل فيترجمها الى وعى .. فنحن عندما نرى من خلف التليسكوب الاشياء البعيدة وكأنها امامك مباشرة فقد اختزلنا عنصر المسافة ولو ان النظر قويا او ضعيفا لرأينا اشياء واختفت عنا اشياء فنعرف ان الوعى يؤثر فيه المسافة والفضاء ..
(( اجلس فى غرفة مظلمة اوشبه مظلمة امام مرأة ووانظر الى نفسك داخل المرأة وحاول الاتنظر بعينك الجسدية ركز على العين الثالثة ربما ترى اشياء مفزعة فلاتخف فذالك من تأثير مجالك النفسى والنجمى ))
البعد الرابع :-
الوقت هو شىء وهمى ولكنه ينظم حياتنا من حيث ترتيب الاحداث وفهرستها وينقسم الى الماضى والان والمستقبل وعقل الانسان يمكنة فعل شىء واحد والتركيز علية فى وقت واحد محدد وهو الان وبعددقيقة اوثانية واحدةيصبح الان ماضى وهذا يضع وعينا على خط الزمن والمستقبل استنتاجى فانت تفعل الان ليحدث ردة الفعل فى المستقبل وتوقع المستقبل ياتى ايضا من تجارب الماضى مثل عندما اضع اصبعى فى النار سيحترق فانت تتوقع ردة الفعل من تجارب الماضى ,, اذا هنا يوجد قانون الفعل والسبب والنتيجة يصنع صياغة المستقبل .
كيف تعمل حواسنا :- هذا الشىء الذى امامنا يعكس ذبذبات تستقبلها العين فترسل العين ذبذبات للمخ فيبحث المخ عن نوعية الذبذبات فى الذاكرة فتاتى النتيجة هذا حجر فنعرف ان الذى امامنا حجر فى جزء من الثانية تتم هذة العملية وهذا يعنى ان المعرفة والفهم تأتى من خبرات الماضى والذاكرة .. فهل من الممكن ان تأتينا المعرفة من مكان أخر ؟ .. وكأنقطاع التيار الكهربى وعودتة يقفز وعى الانسان من صورة لاخرى ومن موضوع لاخر فربما يسترجع جلسة مع اصدقاء فى الماضى ثم قفزة اخرى الى فلان وعلاقتى به وهكذ يتنقل الوعى بين لحظة واخرى من موضوع لاخر فى حالة تدفق مستمر ,, أذا فالذاكرة والخيال تقسم وعينا الى ماضى وحاضر ومستقبل وايضا ربما تسبب حالة من الفوضى فى الوعى او المقارنة بين الاشياء لاصدار حكم او استخلاص نتيجة ,
الوقت يفقد قيمتة فى عالم الحلم فربما يمر الحالم بأحداث طويلة جدا فى خلال دقيقتين من النوم .. أذا فالوقت يرتبط بمدة وعيك للحدث فنجد بعضنا يتزمر من طول اليوم لانه ملىء بالاحداث البغيضة والعكس ولذالك تقاس حياة الانسان بالخبرات التى يمر بها وليست بالسنين اذا نستخلص من ذالك ان الوقت او البعد الرابع هو يزيد من الوعى بالذات رغم انه وهم ففى حقيقتك لايوجد عنصر الزمن فى كينونتك وعندما تستعرض ثلاثين سنة من عمرك تستطيع ان تستعرضها فى لحظات او ساعات او حتى ايام ..
تدريب :- مارس هذا التمرين مدة 5 دقائق يوميا ركز على نقطة وسط الرأس وان عقلك يسمو الى الكمال وركز على اللهاه فى اول الحلق والتى تحتوى على تجمع عصبى عالى جدا على انها مركز وعيك الجسدى والنفسى وان هذا الوعى يتسع كل يوما ويكون اكثر يقظة ويجب ان يكون تركيزك على معنى وليس على مادة واعتبرها انها مركز التحكم النفسى .. وهذا التمرين مع تطبيقات اخرى يساعد على تطوير الحدس والوعى الكونى والدخول للممالك الداخلية فالعالم بداخلك ..