التوجهات الحرفية ادعية الاحرف عظيمة جدا 1
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
التوجهات الحرفية ادعية الاحرف عظيمة جدا 1
اعلموا ان احدكم اذا داوم على هذه التوجهات الحرفية كل يوم
في جلسة واحدة بعد صلاة الوتر فتح الله عليه الاجابة في الاعمال الحرفية
فكل ما سيكتب من اعمال سيستجاب لها وتولد لها روحانية تتصرف فيما تريده
هذه التوجهات ذكرها ابن عربي في مخطوطة نادرة
[توجّه حرف الألف]
[إلهي: إسمك سيّد الأسماء، وبيدك ملكوت الأرض والسماء،
أنت القائم بكلّ شيء، وعلى كلّ شيء، ثبت لك الغنى،
وافتقر إلى فيضك الأقدس الهو والأنا
أسألك باسمك الحقّ
الذي جمعت به بين المتقابلات ومتفرّقات الأمر والخلق،
وأقمت به غيب كلّ ظاهر، وأظهرت به شهادة كلّ غائب،
أن تهبني صمدانيّة أسكن بها لمتحرّك قدرك،
حتّى يتحرّك لإرادتي كلّ ساكن،
ويسكن لي كلّ متحرّك، فأجدني قبلة كلّ متوجّه،
وجامع شمل كلّ متفرّق،
من حيث اسمك الّذي توجّهت إليه وجهتي، واضمحلّت عنده إرادتي وكلمتي،
ليقتبس كلّ منّي جذوة هدى توضّح له أنّي إمامه الفرد الّذي لولاه لم تثبت أنانية المقتبس،
يا من هو هو هو، يا من هو ولا أنا،
أسألك بكلّ اسم استمدّ من ألف الغيب المحيط بحقيقة كلّ مشهود،
أن تشهدني وحدة كلّ متكثّر في باطن كلّ حقّ،
وكثرة كلّ متوحّد في ظاهر كلّ حقيقة،
ثمّ وحدة الظاهر والباطن حتّى لا يخفى عليّ غيب ظاهر،
ولا يغيب عني خفي باطن، وأن تشهدني الكلّ في الكلّ،
يا من بيده ملكوت كلّ شيء،
إنّك أنت أنت أنت، قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون.
وصلّى الله على سيّدنا محمّد النبيّ الأمّيّ وعلى آله وصحبه وسلّم
[توجّه حرف الهاء]
اللّهمّ أنت المحيط بغيب كلّ شاهد، والمستولي على باطن كلّ ظاهر،
أسألك بوجهك الّذي عنت له الوجوه، وسجدت له الجباه،
وبنورك الّذي شخصت إليه الأبصار،
أن تهديني إلى صراطك الخاص هداية تصرف بها وجهي إليك عمن سواك،
وخذ بناصيتي إليك أخذ عناية ورفق،
يا من هو الحق المطلق وأنا العبد المقيّد، يا من لا هو إلاّ هو.
إلهي: شأنك قهر الأعداء وقمع الجبابرة،
أسألك مددا من عزتك يمنعني من كلّ من أرادني بسوء،
حتّى أكف به أكف الباغين، وأقطع به دابر الظالمين،
وملّكني نفسي ملكا تقدسني به عن كلّ خلق سيء،
واهدني إليك يا هادي، إليك مرتجع كلّ شيء وأنت بكلّ شيء محيط.
وصلّى الله على سيّدنا محمّد النبيّ الأمّيّ
وعلى آله وصحبه وسلّم، والحمد لله ربّ العالمين.]
[توجّه حرف العين]
[اللّهمّ يا من لعلوه خضعت الجباه، ولهيبته خرست الألسن في الأفواه،
جودك آية وجودك، وأنوار جمالك مانعة من شهوك،
صورت الصور على ما علمت، وألهمت المصور ما ألهمت،
فظهرت عجائب الكون، وانشكف رداء الكتم والصون،
فتنزهت الألباب إذ انكشف الحجاب، وترتبت الأسباب، فهانت الصعاب،
تباركت محكم المصنوعات وصانع المحكمات، محوت نقطة الغين، فظهرت العين،
واضمحل الكيف والأين، وجمعت بحكمتك بين الأكدر والأصفى،
وجعلت الأظهر آية على الأخفى، فظهرت الأسماء والأفعال، وبرزت المثل والأشكال،
وتجلت العبر والآيات، وأشرقت الأرضون والسموات،
فلك السمو الأرفع، والمجد الأمنع،
والعلم المحيط الأوسع، شمل علمك كلّ المعلومات، وسرى مددك في قوابل الذوات،
أسألك إتمام ما توجهت إليه وجهتي، وتعلقت به إرادتي،
وأن تكشف لي فيه عن وجه الحكمة القناع، وأن تصحبني فيه التيسير والإبداع،
واكسني في كلّ ما أحاوله بهجة منك ترتاح إليها أرواح المدركين،
وتشخص لها أبصار الناظرين، وتسرّ بها أسرار العارفين،
إنّك أنت علام الغيوب ومعلمها، وكاشف الأسرار ومفهمها.
وصلّى الله على سيّدنا محمّد النبيّ الأمّيّ
وعلى آله وصحبه وسلّم، والحمد لله ربّ العالمين.]
[توجّه حرف الحاء]
[ربّ أحي روحي ببارقة منك تسري مني في أي صورة أردت إحياءها بك،
وأشهدني بديع حكمتك في صنعك حتّى أحكم صنعة كلّ مصنوع،
إنّك أصنع الحكماء وأحكم الصانعين،
إلهي: أشهدني التمكين في التلوين شهودا يحكم لي عقد التوحيد،
حتّى تتجلى في كلّ ذرة من ذرات وجودي رقيقة من أمرك
تعرفني مرتبة كلّ موجود مني فأقابل كلا بما يجب له علي،
وأتقاضى منه سرك المودع لي فيه، وأرني سريان أمرك في معلم كلّ معلوم،
حتّى أتصرف في الكل برقيقة من رقائق عظمتك
ينفعل لها الوجود بالإذن العلي الساري في كلّ موجود،
حتّى يحيا لي كلّ قلب ميّت وتنقاد إلي كلّ نفس أبية، إن شأنك العدل والإصلاح،
وإليك تنقاد النفوس والأرواح، وأنت على كلّ شيء قدير.
وصلّى الله على سيّدنا محمّد النبيّ الأمّيّ وعلى آله وصحبه وسلّم،
والحمد لله ربّ العالمين.]
[توجّه حرف الغين]
[ربّ أغنني بك عمن سواك
غنىً يغنيي عن كلّ غاية حظ يدعو إلى ظاهر خلق أو باطن أمر،
وألطف بي في كلّ أمر، وبلغني غاية سيري،
وارفعني إلى سدرة منتهاي، وأشهدني كون الوجود كوريا، والسير دوريا،
لأعاين سرّ التنزل إلى النهايات، والعود إلى البدايات،
حتّى ينقطع الكلام، وتسكن حركة اللام،
وتنمحي نقطة الغين ويغلب الواحد على الإثنين،
إلهي: يسر علي اليسر الّذي يسرته على أوليائك
تيسيرا يجمع عليّ غنائي ويكسف نور وجه أعدائي،
وأيدني في ذلك بنور شعشعاني يخطف عني بصر كلّ حاسد من الجن والإنس،
وهبني ملكة الغلبة لكلّ مقام، وأغنني بك غنى يثبت لي فقري إليك،
إنّك أنت الغني الحميد، والولي المجيد، والكريم الرشيد.
وصلّى الله على سيّدنا محمّد النبيّ الأمّيّ وعلى آله وصحبه وسلّم،
والحمد لله ربّ العالمين.]
[توجّه حرف الخاء]
[اللّهمّ يا خالق المخلوقات، ومحيي الأموات، وجامع الشتات،
ومفيض الأنوار على الذوات، لك الملك الأوسع والجناب الأرفع،
الأرباب عبيدك والملوك خدامك، والأغنياء فقراؤك،
وأنت الغني بذاتك عمن سواك:
أسألك باسمك الّذي خلقت به كلّ شيء فقدرته تقديرا،
ومنحت به من شئت جنة وحريرا، وخلافة وملكا كبيرا،
أن تذهب حرصي، وتكمل نقصي، وأن تفيض علي ملابس نعمائك،
وتعلمني من أسمائك ما أصلح به للأخذ والإلقاء،
واملأ باطني خشية ورحمة، وظاهري هيبة وعظمة،
حتّى تخافني قلوب الأعداء، وترتاح إلي أرواح الأولياء،
يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون.
رب هب لي استعدادا كاملا لقبول حق فيضك الأقدس لأخلفك به في بلادك،
وأدفع به سخطك عن عبادك، فإنك تستخلف من تشاء وأنت على كلّ شيء قدير،
وأنت الخبير البصير. وصلّى الله على سيّدنا محمّد النبيّ الأمّيّ
وعلى آله وصحبه وسلّم، والحمد لله ربّ العالمين.]
[توجّه حرف القاف]
[إلهي: أنت القائم على كلّ نفس، والقيّوم في كلّ معنى وحس،
قدرت فقهرت، وعلمت فقدّرت، فلك القوة والقهر،
وبيدك الخلق والأمر، وأنت مع كلّ شيء بالقرب،
ووراءه بالقدرة والإحاطة،
وأنت القائل: والله من ورائهم محيط.
إلهي: أسألك مددا من أسمائك القهرية، تقوي به قواي القلبية والقالبية،
حتّى لا يلقاني صاحب قلب إلاّ انقلب على عقبه مقهورا،
وأسألك إلهي لسأنا ناطقاً، وقولاً صادقاً، وفهماً لا ئقاً،
وسرّاً ذائقاً، وقلباً قابلاً، وعقلاً عاقلاً، وفكراً مشرقاً، وطرفاً مطرقاً،
وشوقاً مقلقاً، وتوقاً محرقاً، ووجداً مذلقاً، وهبني يداً قادرةً، وقوةً قاهرةً، ونفساً مطمئنةً،
وجوارحاً لطاعتك لينةً مواتيةً، وقدسني للقدوم عليك، وارزقني التقدم إليك.
إلهي: هب لي قلباً أقبل به عليك فقيرا، يقوده الشوق ويسوقه التوق،
وزاده الخوف، ورفيقه القلق، وقرينه الأرق، وقصده القبول والقرب،
وعندك زلفى القاصدين، ومنتهى رغبة الطالبين.
إلهي: ألق علي السكينة والوقار، وجنبني العظمة والاستكبار، وأقمني في مقام الأنابة،
وقابل دعائي بالإجابة.
إلهي: قربني إليك قرب العارفين،
وقدسني عن علائق الطبع، وأزل مني علق الذم، لأكون من المتطهرين،
وقابلني بنور من عنايتك يملأ وجودي ظاهرا وباطنا،
وأسألك إلهي مددا روحانيا تقوى به قواي الكلية والجزئية،
حتّى أقهر به كلّ نفس قاهرة، فتنقبض لي رقائقها انقباضا تسقط به قواها،
فلا يبقى في الكون ذي روح متوجه إلي بقهر إلاّ ونار القهر أخمدت ظهوره،
يا شديد البطش يا قهار، وأوقفني موقف العز يا قيّوم يا قدير،
تقدس مجدك يا ذا القوة المتين يا قدوس
. إلهي: أسألك الأنس بقابلات سرّ القدر، أنساً يمحو مني آثار وحشة الفكر،
حتّى يطيب قلبي بك فأطيب بوقتي لك، فلا يتحرك ذو طبع لمخالفتي إلاّ وصغر لعظمتك،
وقصم لكبريائك، إنّك جبار الأرض والسموات،
وقاهر الكل بقهرك، يا قوي يا قريب يا مجيب الدعاء،
ولا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم
. وصلّى الله على سيّدنا محمّد النبيّ الأمّيّ وعلى آله وصحبه وسلّم،
والحمد لله ربّ العالمين.]
[توجّه حرف الكاف]
[إلهي: كنت ولا شيء، فأوجدت الكل بكاف الأمر،
فالكون رقّك، والمكوّن أمرك، والكائن خلقك، بسطت الرزق فلك الفضل،
وكفيت الكل فسقط الكل، أسألك روحا من أمرك يشهدني حقيقة كلّ متكون،
حتّى أكون به معك ومعه بك،
فأستقل بإظهار ما أريد مؤيدا منك بكلمة جامعة أتمكن بها من كشف ما أقصد وكتم ما أشهد،
واجعل لي لسان صدق، معبرا عن شهود حق،
واكلأني بعين حراسة تمنعني من كلّ يد تمتد إلي بسوء،
وقدسني عن كلّ وصف يشهدني الأكوان عرية عنك،
وجنبني النسمات المظلمة من أبناء الأثير والثرى، واجعلني لاهوتي المشهد،
ملكوتي المقعد، وزين ظاهري بالهيبة، وباطني بالرحمة،
واجعلني مترددا بين الرهبة منك والرغبة إليك،
واكنفني في ذلك كله بغواشي الإشراق، واكفني ما أخافه،
متكفلا لي بما أرجوه، إنّك أنت الكافي الكفيل، السيّد الجليل.
وصلّى الله على سيّدنا محمّد النبيّ الأمّيّ وعلى آله وصحبه وسلّم،
والحمد لله ربّ العالمين.]
[توجّه حرف الضاد]
[اللّهمّ يا من هو الخافض الرّافع، المانع المعطي، الضّارّ النّافع، المقسط الجامع:
أسألك باسمك الّذي أرديت به الأعداء فضلّوا حاسرين،
وقصمت به ظهور الجبّارين، وقطعت به دابر الظّالمين،
أن تهبني ملكةً كاملةً ساريةً في قواي وذرّات وجودي، محجوبةً عن أوليائي،
مصحوبةً بكلّ وصف حلميّ وخلق رحيميّ لهم أقهر بها كلّ متكبّر،
وأذلّ بها كلّ عزيز، وأخفض بها كلّ متعال عليّ، واجعلني قائماً بالحقّ فيك ولك،
متعرّضاً لكلّ معرض عنك، وضاعف لي الملكة ما ضعفت،
وامددني بالمعونة إن عجزت، أنت المولى الجليل،
وأنت حسبي ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله العليّ العظيم.
وصلّى الله على سيّدنا محمّد النبيّ الأمّيّ
وعلى آله وصحبه وسلّم، والحمد لله ربّ العالمين.]
[توجّه حرف الجيم]
[إلهي: كلّ الآباء العلويات عبيدك، وأنت الرب على الإطلاق،
جمعت بين المتقابلات فأنت الجليل الجميل، لا غاية لابتهاجك بذاتك،
إذ لا غاية لشهودك منك، وأنت أجل من شهودنا وأجمل،
وأعلى مما نصفك به وأكمل، تعاليت في جلالك عن سمات المحدثات،
وتقدس جمالك العلي عن مواقع الهبوط إليه بالشهوات،
أسألك بالسر الّذي جمعت به بين كلّ المتقابلات،
أن تجمع علي متفرق أمري جمعا يشهدني وحدة وجودي،
واكسني حلة جمال ترتاح إليها الأرواح الأريحية، وتنبسط بها الأسرار القدسية،
وتوجني بتاج جلال تخضع له النفوس الأبيّة، وتنقاد إليه القلوب البشرية،
وأعل قدري عندك علوا ينخفض لي فيه كلّ متعال، ويذل لي كلّ عزيز،
وملكني ناصية كلّ ذي روح ناصيته بيدك، واجعل لي لسان صدق في خلقك وأمرك،
واملأني منك، واحملني محفوظا في برّك وبحرك،
وأخرجني من قرية الطبع الظالم أهلها،
واعتقني من رق الأكوان واجعل لي برهأنا يورث أمأنا،
ولا تجعل لغيرك علي سلطأنا، وأغنني بالفقر إليك عن كلّ مطلوب،
واصحبني بعنايتك في نيل كلّ مرغوب، أنت وجهتي وجاهي،
وإليك المرتجع والتناهي، تجبر الكسير الحائر، وتجير الخائف،
وتخيف الجائر، لك المحل الأرفع، والتجلي الأجمع، والحجاب الأمنع،
سبحانك لا إله إلاّ أنت، أنت حسبي ونعم الوكيل، وسعت كلّ شيء رحمة وعلما،
وأنت على كلّ شيء قدير.
وصلّى الله على سيّدنا محمّد النبيّ الأمّيّ وعلى آله وصحبه وسلّم،
والحمد لله ربّ العالمين.]
[توجّه حرف الشّين]
[إلهي: أنت الشديد البطش، العظيم القهر، الأليم الأخذ، ا
لمتعالي عن الأضداد والأنداد، والمنزه عن الصاحبة والأولاد
، شأنك قهر الأعداء وقمع الجبارين، تمكر بمن تشاء وأنت خير الماكرين،
أسألك باسمك الّذي أخذت به النواصي، وأنزلت به من في الصياصي،
وقذفت به الرعب في قلوب الأعداء، وأشقيت به أهل الشقاء،
أن تمدني برقيقة من رقائق اسمك الشريف، تسري في قواي الكيلة والجزئية،
حتّى أتمكن من فعل ما أريد، فلا يصل إلي ظلم ظالم بسوء، ولا يسطو علي متكبر بجور،
واجعل غضبي لك وفيك مقرونا بغضبك لنفسك، واطمس على أبصار أعدائي،
وامسخهم على مكانتهم، واشدد على قلوبهم،
واضرب بيني وبينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب،
إنّك شديد البطش، أليم الأخذ، عظيم العقاب.
وصلّى الله على سيّدنا محمّد النبيّ الأمّيّ وعلى آله وصحبه وسلّم،
والحمد لله ربّ العالمين.]
[توجّه حرف الياء]
[سيدي: نظمت طبقات السفليات كما نظمت طبقات العلويات،
وفتحت أبواب التنزلات لظهور التجليات،
وتنزلت إلى غيب السماء الدنيا لإجابة الدعوات،
وظهرت في كلّ شيء ظهورا مقدسا عن التلبس بالمحدثات،
فلك المثل الأعلى في الأرض كما لك المثل الأعلى في السّموات،
أسألك يقينا يقيني الشبهات،
وقلبا متواضعا لهيبة السبحات، واجعلني جليسا للمنكسرة قلوبهم من أجلك،
حتّى أشهدك في التجلي شهودا لا حجاب بعده، واخفض لي من عبادك جناح الذل،
واحجبني عنهم بأشعة البهاء،
وأشهدني أفعالهم صادرة عنك لأراهم مجبورين تحت قهرك فلا أغضب إلاّ لك،
يا من نسبة التحت إليه كنسبة الفوق،
أنت أقرب إلينا منا ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
وصلّى الله على سيّدنا محمّد النبيّ الأمّيّ وعلى آله وصحبه وسلّم،
والحمد لله ربّ العالمين.]
[توجّه حرف اللاّم]
[إلهي: ما أوصل لطفك لعبيدك، وألطف وصلك بمن تريد،
أرسلت رسلك تترى، وقرنت الأولى بالأخرى، تبارك اسمك،
صانع اللطف ولطيف الصنع، لا إله إلاّ أنت جامع المتفرقات،
وناظم أشتات الطبقات، عنت لك الوجوه، وشخصت إليك الأبصار،
وسبحتك الألسن على قدر معرفة القلوب، وأنت وراء نطق كلّ ناطق،
احتجبت عن الغير، وتلطفت في إيصال الخير، ونهجت الطريق للسير.
إلهي: أيقظت أبناء الغفلات، وأعتقت عبيد الطبع، وسرحت مساجين الحس،
وأطلقت أسراء الشهوات، وأجبت دعاء الداعين، وصاح مناديك بالمبعدين،
فلك الحمد والمدح، وبيدك الفلح والفتح، أسألك شوقا يوصلني إليك،
ونورا يدلني عليك، وروحا قدسيا ينفث في روعي كلّ سرّ انعجم عليّ فهمه،
أو عزب عني علمه، وأيدني بروح منك،
واكنفني بنور من نورك أوضّح به طريق الرشاد للسالكين
، وأعرّف به رتبة الوصلة للقاصدين، وافتح لي بابا إلى الأفق الأعلى والأفق المبين
، وارفع رقي في عليّين، وردّني برداء اللطف معلما باليقين،
إنّك أنت ألطف اللطفاء وأرحم الراحمين.
وصلّى الله على سيّدنا محمّد النبيّ الأمّيّ وعلى آله وصحبه وسلّم،
والحمد لله ربّ العالمين.]
[توجّه حرف الرّاء]
[ربّ ربّني بلطيف ربوبيتك تربية مفتقر إليك، لا يستغني أبداً عنك،
وراقبني بعين رعايتك مراقبة تحفظني من كلّ طارق يطرقني بسوء في نفسي،
أو يكدر علي وقتي وحسي، أو يثبت في لوح إرادتي خط حظ من الحظوظ،
ورقّني إلى مقام القرب منك، وروّح روحي بذكرك، ورددني بين رغب فيك ورهب منك،
وردّني برداء التوحيد والرضوان، وأوردني موارد القبول،
وهبني رحمة منك تلم بها شعثي، وتقوم بها عوجي، وتكمل بها نقصي،
وتردّ بها شاردي، وتهدي بها حائري، فأنت رب كلّ شيء ومربيه، رحمت الذوات،
ورفعت الدرجات، قربك روح الأرواح، وريحان الأفراح، وعنوان الفلاح،
وراحة كلّ مرتاح، تباركت رب الأرباب، ومعتق الرقاب، وكاشف العذاب،
وسعت كلّ شيء رحمة وعلما، وغفرت الذنوب حنأنا وحلما،
وأنت الغفور الرحيم، الحليم العليم، العلي العظيم.
وصلّى الله على سيّدنا محمّد النبيّ الأمّيّ وعلى آله وصحبه وسلّم،
والحمد لله ربّ العالمين.]
[توجّه حرف النّون]
[إلهي: أنوار عظمتك قاهرة، وأشعة سبحات وجهك محرقة،
وأنت أعظم من أن تشهد بل تفرد، وأعظم من أن تجحد بل تعبد،
تعالى جدّك، تعالى مجدك، عظم جلالك، سبحت في بحار عظمتك الأفكار،
وسنحت من جنات قدسك لوامع الأنوار، وتاهت في بيداء كمالك عقول الأبرار،
وتناهت إليك طلبات الكمّل الأخيار، فأنت ربّ العباد، وباسط المهاد،
وقامع الأضداد، وجامع الناس ليوم الميعاد، ارتديت بالكبرياء، وتعززت بالمجد،
وحجبت بالجبروت، ونصرت بالرعب، لا يعلم جنودك سواك،
ولا يطيق شهودك غيرك، كذب المدعون؛ ذاتك أجل من أن تدرك،
وصفاتك أعظم من أن تعقل، وإنما هي تجليات أسمائية في مظاهر مثالية،
احتجبت بها عن أبصار الطالبين، وآنست بها أسرار المستوحشين.
إلهي: خشعت الأبصار لهيبة جلالك، ووجلت القلوب لعظمةجبروتك،
وتفطرت الأكباد لخوف مكرك، واقشعرت الجلود لهيبة سلطانك،
وشهاب قهرك محرق كلّ مارد.
إلهي وسيدي: أسألك يا من هو فوق مقالتي بما لا يتناهى، باسمك الّذي ملأت به القلوب رعبا،
وأنرت به الوجود شرقا وغربا، وبنور سبحات وجهك المشرق،
والمحرق كلّ جبار عنيد، أن تمنحني من صدمات قهرك ما أذل به من اعتز بغيرك،
وأقمع به كلّ جبار عتيد، ممن مكر بالعبيد،
واكنفني في ذلك بلطف ترتاح إليه أرواح الأولياء،
وتنبسط به نفوس السعداء، وغشّني بغاشية نور منك تدهش كلّ مرتاب،
فإن نورك جذوة كلّ مقتبس، وأخذة كلّ مغترس، وأنت أظهر عزيز،
وأعز ظهير، أنت نعم المولى ونعم النصير.
وصلّى الله على سيّدنا محمّد النبيّ الأمّيّ وعلى آله وصحبه وسلّم،
والحمد لله ربّ العالمين.]
في جلسة واحدة بعد صلاة الوتر فتح الله عليه الاجابة في الاعمال الحرفية
فكل ما سيكتب من اعمال سيستجاب لها وتولد لها روحانية تتصرف فيما تريده
هذه التوجهات ذكرها ابن عربي في مخطوطة نادرة
[توجّه حرف الألف]
[إلهي: إسمك سيّد الأسماء، وبيدك ملكوت الأرض والسماء،
أنت القائم بكلّ شيء، وعلى كلّ شيء، ثبت لك الغنى،
وافتقر إلى فيضك الأقدس الهو والأنا
أسألك باسمك الحقّ
الذي جمعت به بين المتقابلات ومتفرّقات الأمر والخلق،
وأقمت به غيب كلّ ظاهر، وأظهرت به شهادة كلّ غائب،
أن تهبني صمدانيّة أسكن بها لمتحرّك قدرك،
حتّى يتحرّك لإرادتي كلّ ساكن،
ويسكن لي كلّ متحرّك، فأجدني قبلة كلّ متوجّه،
وجامع شمل كلّ متفرّق،
من حيث اسمك الّذي توجّهت إليه وجهتي، واضمحلّت عنده إرادتي وكلمتي،
ليقتبس كلّ منّي جذوة هدى توضّح له أنّي إمامه الفرد الّذي لولاه لم تثبت أنانية المقتبس،
يا من هو هو هو، يا من هو ولا أنا،
أسألك بكلّ اسم استمدّ من ألف الغيب المحيط بحقيقة كلّ مشهود،
أن تشهدني وحدة كلّ متكثّر في باطن كلّ حقّ،
وكثرة كلّ متوحّد في ظاهر كلّ حقيقة،
ثمّ وحدة الظاهر والباطن حتّى لا يخفى عليّ غيب ظاهر،
ولا يغيب عني خفي باطن، وأن تشهدني الكلّ في الكلّ،
يا من بيده ملكوت كلّ شيء،
إنّك أنت أنت أنت، قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون.
وصلّى الله على سيّدنا محمّد النبيّ الأمّيّ وعلى آله وصحبه وسلّم
[توجّه حرف الهاء]
اللّهمّ أنت المحيط بغيب كلّ شاهد، والمستولي على باطن كلّ ظاهر،
أسألك بوجهك الّذي عنت له الوجوه، وسجدت له الجباه،
وبنورك الّذي شخصت إليه الأبصار،
أن تهديني إلى صراطك الخاص هداية تصرف بها وجهي إليك عمن سواك،
وخذ بناصيتي إليك أخذ عناية ورفق،
يا من هو الحق المطلق وأنا العبد المقيّد، يا من لا هو إلاّ هو.
إلهي: شأنك قهر الأعداء وقمع الجبابرة،
أسألك مددا من عزتك يمنعني من كلّ من أرادني بسوء،
حتّى أكف به أكف الباغين، وأقطع به دابر الظالمين،
وملّكني نفسي ملكا تقدسني به عن كلّ خلق سيء،
واهدني إليك يا هادي، إليك مرتجع كلّ شيء وأنت بكلّ شيء محيط.
وصلّى الله على سيّدنا محمّد النبيّ الأمّيّ
وعلى آله وصحبه وسلّم، والحمد لله ربّ العالمين.]
[توجّه حرف العين]
[اللّهمّ يا من لعلوه خضعت الجباه، ولهيبته خرست الألسن في الأفواه،
جودك آية وجودك، وأنوار جمالك مانعة من شهوك،
صورت الصور على ما علمت، وألهمت المصور ما ألهمت،
فظهرت عجائب الكون، وانشكف رداء الكتم والصون،
فتنزهت الألباب إذ انكشف الحجاب، وترتبت الأسباب، فهانت الصعاب،
تباركت محكم المصنوعات وصانع المحكمات، محوت نقطة الغين، فظهرت العين،
واضمحل الكيف والأين، وجمعت بحكمتك بين الأكدر والأصفى،
وجعلت الأظهر آية على الأخفى، فظهرت الأسماء والأفعال، وبرزت المثل والأشكال،
وتجلت العبر والآيات، وأشرقت الأرضون والسموات،
فلك السمو الأرفع، والمجد الأمنع،
والعلم المحيط الأوسع، شمل علمك كلّ المعلومات، وسرى مددك في قوابل الذوات،
أسألك إتمام ما توجهت إليه وجهتي، وتعلقت به إرادتي،
وأن تكشف لي فيه عن وجه الحكمة القناع، وأن تصحبني فيه التيسير والإبداع،
واكسني في كلّ ما أحاوله بهجة منك ترتاح إليها أرواح المدركين،
وتشخص لها أبصار الناظرين، وتسرّ بها أسرار العارفين،
إنّك أنت علام الغيوب ومعلمها، وكاشف الأسرار ومفهمها.
وصلّى الله على سيّدنا محمّد النبيّ الأمّيّ
وعلى آله وصحبه وسلّم، والحمد لله ربّ العالمين.]
[توجّه حرف الحاء]
[ربّ أحي روحي ببارقة منك تسري مني في أي صورة أردت إحياءها بك،
وأشهدني بديع حكمتك في صنعك حتّى أحكم صنعة كلّ مصنوع،
إنّك أصنع الحكماء وأحكم الصانعين،
إلهي: أشهدني التمكين في التلوين شهودا يحكم لي عقد التوحيد،
حتّى تتجلى في كلّ ذرة من ذرات وجودي رقيقة من أمرك
تعرفني مرتبة كلّ موجود مني فأقابل كلا بما يجب له علي،
وأتقاضى منه سرك المودع لي فيه، وأرني سريان أمرك في معلم كلّ معلوم،
حتّى أتصرف في الكل برقيقة من رقائق عظمتك
ينفعل لها الوجود بالإذن العلي الساري في كلّ موجود،
حتّى يحيا لي كلّ قلب ميّت وتنقاد إلي كلّ نفس أبية، إن شأنك العدل والإصلاح،
وإليك تنقاد النفوس والأرواح، وأنت على كلّ شيء قدير.
وصلّى الله على سيّدنا محمّد النبيّ الأمّيّ وعلى آله وصحبه وسلّم،
والحمد لله ربّ العالمين.]
[توجّه حرف الغين]
[ربّ أغنني بك عمن سواك
غنىً يغنيي عن كلّ غاية حظ يدعو إلى ظاهر خلق أو باطن أمر،
وألطف بي في كلّ أمر، وبلغني غاية سيري،
وارفعني إلى سدرة منتهاي، وأشهدني كون الوجود كوريا، والسير دوريا،
لأعاين سرّ التنزل إلى النهايات، والعود إلى البدايات،
حتّى ينقطع الكلام، وتسكن حركة اللام،
وتنمحي نقطة الغين ويغلب الواحد على الإثنين،
إلهي: يسر علي اليسر الّذي يسرته على أوليائك
تيسيرا يجمع عليّ غنائي ويكسف نور وجه أعدائي،
وأيدني في ذلك بنور شعشعاني يخطف عني بصر كلّ حاسد من الجن والإنس،
وهبني ملكة الغلبة لكلّ مقام، وأغنني بك غنى يثبت لي فقري إليك،
إنّك أنت الغني الحميد، والولي المجيد، والكريم الرشيد.
وصلّى الله على سيّدنا محمّد النبيّ الأمّيّ وعلى آله وصحبه وسلّم،
والحمد لله ربّ العالمين.]
[توجّه حرف الخاء]
[اللّهمّ يا خالق المخلوقات، ومحيي الأموات، وجامع الشتات،
ومفيض الأنوار على الذوات، لك الملك الأوسع والجناب الأرفع،
الأرباب عبيدك والملوك خدامك، والأغنياء فقراؤك،
وأنت الغني بذاتك عمن سواك:
أسألك باسمك الّذي خلقت به كلّ شيء فقدرته تقديرا،
ومنحت به من شئت جنة وحريرا، وخلافة وملكا كبيرا،
أن تذهب حرصي، وتكمل نقصي، وأن تفيض علي ملابس نعمائك،
وتعلمني من أسمائك ما أصلح به للأخذ والإلقاء،
واملأ باطني خشية ورحمة، وظاهري هيبة وعظمة،
حتّى تخافني قلوب الأعداء، وترتاح إلي أرواح الأولياء،
يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون.
رب هب لي استعدادا كاملا لقبول حق فيضك الأقدس لأخلفك به في بلادك،
وأدفع به سخطك عن عبادك، فإنك تستخلف من تشاء وأنت على كلّ شيء قدير،
وأنت الخبير البصير. وصلّى الله على سيّدنا محمّد النبيّ الأمّيّ
وعلى آله وصحبه وسلّم، والحمد لله ربّ العالمين.]
[توجّه حرف القاف]
[إلهي: أنت القائم على كلّ نفس، والقيّوم في كلّ معنى وحس،
قدرت فقهرت، وعلمت فقدّرت، فلك القوة والقهر،
وبيدك الخلق والأمر، وأنت مع كلّ شيء بالقرب،
ووراءه بالقدرة والإحاطة،
وأنت القائل: والله من ورائهم محيط.
إلهي: أسألك مددا من أسمائك القهرية، تقوي به قواي القلبية والقالبية،
حتّى لا يلقاني صاحب قلب إلاّ انقلب على عقبه مقهورا،
وأسألك إلهي لسأنا ناطقاً، وقولاً صادقاً، وفهماً لا ئقاً،
وسرّاً ذائقاً، وقلباً قابلاً، وعقلاً عاقلاً، وفكراً مشرقاً، وطرفاً مطرقاً،
وشوقاً مقلقاً، وتوقاً محرقاً، ووجداً مذلقاً، وهبني يداً قادرةً، وقوةً قاهرةً، ونفساً مطمئنةً،
وجوارحاً لطاعتك لينةً مواتيةً، وقدسني للقدوم عليك، وارزقني التقدم إليك.
إلهي: هب لي قلباً أقبل به عليك فقيرا، يقوده الشوق ويسوقه التوق،
وزاده الخوف، ورفيقه القلق، وقرينه الأرق، وقصده القبول والقرب،
وعندك زلفى القاصدين، ومنتهى رغبة الطالبين.
إلهي: ألق علي السكينة والوقار، وجنبني العظمة والاستكبار، وأقمني في مقام الأنابة،
وقابل دعائي بالإجابة.
إلهي: قربني إليك قرب العارفين،
وقدسني عن علائق الطبع، وأزل مني علق الذم، لأكون من المتطهرين،
وقابلني بنور من عنايتك يملأ وجودي ظاهرا وباطنا،
وأسألك إلهي مددا روحانيا تقوى به قواي الكلية والجزئية،
حتّى أقهر به كلّ نفس قاهرة، فتنقبض لي رقائقها انقباضا تسقط به قواها،
فلا يبقى في الكون ذي روح متوجه إلي بقهر إلاّ ونار القهر أخمدت ظهوره،
يا شديد البطش يا قهار، وأوقفني موقف العز يا قيّوم يا قدير،
تقدس مجدك يا ذا القوة المتين يا قدوس
. إلهي: أسألك الأنس بقابلات سرّ القدر، أنساً يمحو مني آثار وحشة الفكر،
حتّى يطيب قلبي بك فأطيب بوقتي لك، فلا يتحرك ذو طبع لمخالفتي إلاّ وصغر لعظمتك،
وقصم لكبريائك، إنّك جبار الأرض والسموات،
وقاهر الكل بقهرك، يا قوي يا قريب يا مجيب الدعاء،
ولا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم
. وصلّى الله على سيّدنا محمّد النبيّ الأمّيّ وعلى آله وصحبه وسلّم،
والحمد لله ربّ العالمين.]
[توجّه حرف الكاف]
[إلهي: كنت ولا شيء، فأوجدت الكل بكاف الأمر،
فالكون رقّك، والمكوّن أمرك، والكائن خلقك، بسطت الرزق فلك الفضل،
وكفيت الكل فسقط الكل، أسألك روحا من أمرك يشهدني حقيقة كلّ متكون،
حتّى أكون به معك ومعه بك،
فأستقل بإظهار ما أريد مؤيدا منك بكلمة جامعة أتمكن بها من كشف ما أقصد وكتم ما أشهد،
واجعل لي لسان صدق، معبرا عن شهود حق،
واكلأني بعين حراسة تمنعني من كلّ يد تمتد إلي بسوء،
وقدسني عن كلّ وصف يشهدني الأكوان عرية عنك،
وجنبني النسمات المظلمة من أبناء الأثير والثرى، واجعلني لاهوتي المشهد،
ملكوتي المقعد، وزين ظاهري بالهيبة، وباطني بالرحمة،
واجعلني مترددا بين الرهبة منك والرغبة إليك،
واكنفني في ذلك كله بغواشي الإشراق، واكفني ما أخافه،
متكفلا لي بما أرجوه، إنّك أنت الكافي الكفيل، السيّد الجليل.
وصلّى الله على سيّدنا محمّد النبيّ الأمّيّ وعلى آله وصحبه وسلّم،
والحمد لله ربّ العالمين.]
[توجّه حرف الضاد]
[اللّهمّ يا من هو الخافض الرّافع، المانع المعطي، الضّارّ النّافع، المقسط الجامع:
أسألك باسمك الّذي أرديت به الأعداء فضلّوا حاسرين،
وقصمت به ظهور الجبّارين، وقطعت به دابر الظّالمين،
أن تهبني ملكةً كاملةً ساريةً في قواي وذرّات وجودي، محجوبةً عن أوليائي،
مصحوبةً بكلّ وصف حلميّ وخلق رحيميّ لهم أقهر بها كلّ متكبّر،
وأذلّ بها كلّ عزيز، وأخفض بها كلّ متعال عليّ، واجعلني قائماً بالحقّ فيك ولك،
متعرّضاً لكلّ معرض عنك، وضاعف لي الملكة ما ضعفت،
وامددني بالمعونة إن عجزت، أنت المولى الجليل،
وأنت حسبي ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله العليّ العظيم.
وصلّى الله على سيّدنا محمّد النبيّ الأمّيّ
وعلى آله وصحبه وسلّم، والحمد لله ربّ العالمين.]
[توجّه حرف الجيم]
[إلهي: كلّ الآباء العلويات عبيدك، وأنت الرب على الإطلاق،
جمعت بين المتقابلات فأنت الجليل الجميل، لا غاية لابتهاجك بذاتك،
إذ لا غاية لشهودك منك، وأنت أجل من شهودنا وأجمل،
وأعلى مما نصفك به وأكمل، تعاليت في جلالك عن سمات المحدثات،
وتقدس جمالك العلي عن مواقع الهبوط إليه بالشهوات،
أسألك بالسر الّذي جمعت به بين كلّ المتقابلات،
أن تجمع علي متفرق أمري جمعا يشهدني وحدة وجودي،
واكسني حلة جمال ترتاح إليها الأرواح الأريحية، وتنبسط بها الأسرار القدسية،
وتوجني بتاج جلال تخضع له النفوس الأبيّة، وتنقاد إليه القلوب البشرية،
وأعل قدري عندك علوا ينخفض لي فيه كلّ متعال، ويذل لي كلّ عزيز،
وملكني ناصية كلّ ذي روح ناصيته بيدك، واجعل لي لسان صدق في خلقك وأمرك،
واملأني منك، واحملني محفوظا في برّك وبحرك،
وأخرجني من قرية الطبع الظالم أهلها،
واعتقني من رق الأكوان واجعل لي برهأنا يورث أمأنا،
ولا تجعل لغيرك علي سلطأنا، وأغنني بالفقر إليك عن كلّ مطلوب،
واصحبني بعنايتك في نيل كلّ مرغوب، أنت وجهتي وجاهي،
وإليك المرتجع والتناهي، تجبر الكسير الحائر، وتجير الخائف،
وتخيف الجائر، لك المحل الأرفع، والتجلي الأجمع، والحجاب الأمنع،
سبحانك لا إله إلاّ أنت، أنت حسبي ونعم الوكيل، وسعت كلّ شيء رحمة وعلما،
وأنت على كلّ شيء قدير.
وصلّى الله على سيّدنا محمّد النبيّ الأمّيّ وعلى آله وصحبه وسلّم،
والحمد لله ربّ العالمين.]
[توجّه حرف الشّين]
[إلهي: أنت الشديد البطش، العظيم القهر، الأليم الأخذ، ا
لمتعالي عن الأضداد والأنداد، والمنزه عن الصاحبة والأولاد
، شأنك قهر الأعداء وقمع الجبارين، تمكر بمن تشاء وأنت خير الماكرين،
أسألك باسمك الّذي أخذت به النواصي، وأنزلت به من في الصياصي،
وقذفت به الرعب في قلوب الأعداء، وأشقيت به أهل الشقاء،
أن تمدني برقيقة من رقائق اسمك الشريف، تسري في قواي الكيلة والجزئية،
حتّى أتمكن من فعل ما أريد، فلا يصل إلي ظلم ظالم بسوء، ولا يسطو علي متكبر بجور،
واجعل غضبي لك وفيك مقرونا بغضبك لنفسك، واطمس على أبصار أعدائي،
وامسخهم على مكانتهم، واشدد على قلوبهم،
واضرب بيني وبينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب،
إنّك شديد البطش، أليم الأخذ، عظيم العقاب.
وصلّى الله على سيّدنا محمّد النبيّ الأمّيّ وعلى آله وصحبه وسلّم،
والحمد لله ربّ العالمين.]
[توجّه حرف الياء]
[سيدي: نظمت طبقات السفليات كما نظمت طبقات العلويات،
وفتحت أبواب التنزلات لظهور التجليات،
وتنزلت إلى غيب السماء الدنيا لإجابة الدعوات،
وظهرت في كلّ شيء ظهورا مقدسا عن التلبس بالمحدثات،
فلك المثل الأعلى في الأرض كما لك المثل الأعلى في السّموات،
أسألك يقينا يقيني الشبهات،
وقلبا متواضعا لهيبة السبحات، واجعلني جليسا للمنكسرة قلوبهم من أجلك،
حتّى أشهدك في التجلي شهودا لا حجاب بعده، واخفض لي من عبادك جناح الذل،
واحجبني عنهم بأشعة البهاء،
وأشهدني أفعالهم صادرة عنك لأراهم مجبورين تحت قهرك فلا أغضب إلاّ لك،
يا من نسبة التحت إليه كنسبة الفوق،
أنت أقرب إلينا منا ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
وصلّى الله على سيّدنا محمّد النبيّ الأمّيّ وعلى آله وصحبه وسلّم،
والحمد لله ربّ العالمين.]
[توجّه حرف اللاّم]
[إلهي: ما أوصل لطفك لعبيدك، وألطف وصلك بمن تريد،
أرسلت رسلك تترى، وقرنت الأولى بالأخرى، تبارك اسمك،
صانع اللطف ولطيف الصنع، لا إله إلاّ أنت جامع المتفرقات،
وناظم أشتات الطبقات، عنت لك الوجوه، وشخصت إليك الأبصار،
وسبحتك الألسن على قدر معرفة القلوب، وأنت وراء نطق كلّ ناطق،
احتجبت عن الغير، وتلطفت في إيصال الخير، ونهجت الطريق للسير.
إلهي: أيقظت أبناء الغفلات، وأعتقت عبيد الطبع، وسرحت مساجين الحس،
وأطلقت أسراء الشهوات، وأجبت دعاء الداعين، وصاح مناديك بالمبعدين،
فلك الحمد والمدح، وبيدك الفلح والفتح، أسألك شوقا يوصلني إليك،
ونورا يدلني عليك، وروحا قدسيا ينفث في روعي كلّ سرّ انعجم عليّ فهمه،
أو عزب عني علمه، وأيدني بروح منك،
واكنفني بنور من نورك أوضّح به طريق الرشاد للسالكين
، وأعرّف به رتبة الوصلة للقاصدين، وافتح لي بابا إلى الأفق الأعلى والأفق المبين
، وارفع رقي في عليّين، وردّني برداء اللطف معلما باليقين،
إنّك أنت ألطف اللطفاء وأرحم الراحمين.
وصلّى الله على سيّدنا محمّد النبيّ الأمّيّ وعلى آله وصحبه وسلّم،
والحمد لله ربّ العالمين.]
[توجّه حرف الرّاء]
[ربّ ربّني بلطيف ربوبيتك تربية مفتقر إليك، لا يستغني أبداً عنك،
وراقبني بعين رعايتك مراقبة تحفظني من كلّ طارق يطرقني بسوء في نفسي،
أو يكدر علي وقتي وحسي، أو يثبت في لوح إرادتي خط حظ من الحظوظ،
ورقّني إلى مقام القرب منك، وروّح روحي بذكرك، ورددني بين رغب فيك ورهب منك،
وردّني برداء التوحيد والرضوان، وأوردني موارد القبول،
وهبني رحمة منك تلم بها شعثي، وتقوم بها عوجي، وتكمل بها نقصي،
وتردّ بها شاردي، وتهدي بها حائري، فأنت رب كلّ شيء ومربيه، رحمت الذوات،
ورفعت الدرجات، قربك روح الأرواح، وريحان الأفراح، وعنوان الفلاح،
وراحة كلّ مرتاح، تباركت رب الأرباب، ومعتق الرقاب، وكاشف العذاب،
وسعت كلّ شيء رحمة وعلما، وغفرت الذنوب حنأنا وحلما،
وأنت الغفور الرحيم، الحليم العليم، العلي العظيم.
وصلّى الله على سيّدنا محمّد النبيّ الأمّيّ وعلى آله وصحبه وسلّم،
والحمد لله ربّ العالمين.]
[توجّه حرف النّون]
[إلهي: أنوار عظمتك قاهرة، وأشعة سبحات وجهك محرقة،
وأنت أعظم من أن تشهد بل تفرد، وأعظم من أن تجحد بل تعبد،
تعالى جدّك، تعالى مجدك، عظم جلالك، سبحت في بحار عظمتك الأفكار،
وسنحت من جنات قدسك لوامع الأنوار، وتاهت في بيداء كمالك عقول الأبرار،
وتناهت إليك طلبات الكمّل الأخيار، فأنت ربّ العباد، وباسط المهاد،
وقامع الأضداد، وجامع الناس ليوم الميعاد، ارتديت بالكبرياء، وتعززت بالمجد،
وحجبت بالجبروت، ونصرت بالرعب، لا يعلم جنودك سواك،
ولا يطيق شهودك غيرك، كذب المدعون؛ ذاتك أجل من أن تدرك،
وصفاتك أعظم من أن تعقل، وإنما هي تجليات أسمائية في مظاهر مثالية،
احتجبت بها عن أبصار الطالبين، وآنست بها أسرار المستوحشين.
إلهي: خشعت الأبصار لهيبة جلالك، ووجلت القلوب لعظمةجبروتك،
وتفطرت الأكباد لخوف مكرك، واقشعرت الجلود لهيبة سلطانك،
وشهاب قهرك محرق كلّ مارد.
إلهي وسيدي: أسألك يا من هو فوق مقالتي بما لا يتناهى، باسمك الّذي ملأت به القلوب رعبا،
وأنرت به الوجود شرقا وغربا، وبنور سبحات وجهك المشرق،
والمحرق كلّ جبار عنيد، أن تمنحني من صدمات قهرك ما أذل به من اعتز بغيرك،
وأقمع به كلّ جبار عتيد، ممن مكر بالعبيد،
واكنفني في ذلك بلطف ترتاح إليه أرواح الأولياء،
وتنبسط به نفوس السعداء، وغشّني بغاشية نور منك تدهش كلّ مرتاب،
فإن نورك جذوة كلّ مقتبس، وأخذة كلّ مغترس، وأنت أظهر عزيز،
وأعز ظهير، أنت نعم المولى ونعم النصير.
وصلّى الله على سيّدنا محمّد النبيّ الأمّيّ وعلى آله وصحبه وسلّم،
والحمد لله ربّ العالمين.]
اسرار السحاب- كبار الروحانين
- ألــجنس :
الـــعمــــر : 44
المــشاركات : 25
أبوأحمد- نوراني جديد
- ألــجنس :
الـــعمــــر : 66
المــشاركات : 30
رد: التوجهات الحرفية ادعية الاحرف عظيمة جدا 1
بارك الله فيك
العراقي العراقي- نوراني جديد
- ألــجنس :
الـــعمــــر : 53
المــشاركات : 24
مواضيع مماثلة
» دعاء التوجهات الحرفية لابن العربى 2
» تصاريف باسماء الله عظيمة القدر
» فوائد عظيمة باسماء الله الحسنى
» الحرمل وفوائدة عظيمة جدا
» مواعظ عظيمة من صيد الخاطر
» تصاريف باسماء الله عظيمة القدر
» فوائد عظيمة باسماء الله الحسنى
» الحرمل وفوائدة عظيمة جدا
» مواعظ عظيمة من صيد الخاطر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى