دعاء التوجهات الحرفية لابن العربى 2
صفحة 1 من اصل 1
دعاء التوجهات الحرفية لابن العربى 2
[توجّه حرف الطّاء]
[إلهي: أطلقت الألسن بذكرك، وقيدت النعم بشكرك،
وشرحت الصدور لأمرك، وسيرت ركائب الآمال في برك،
وسرحت أفهام ذوي القربى في مسرح ميرك، طارت نحوك القلوب من أوكارها،
وتخلصت إليك النفوس من قيادها، وعلقت بك أيدي الطالبين،
وفي سجن الطبع عبد لا يطيق الإباق، وقيد السجن مثقل كلّ مسجون،
وأنت المطلق لكلّ قيد، والممد لكلّ يد
. إلهي: أمطر عليّ من سحائب لطفك الخفي ما يطهرني من رجس الطبع،
ويحفظ عليّ أدب الشرع، وأفض عليّ شآبيب رحمتك التي وسعت كلّ خطا،
وكشفت كلّ غطا، وهبني استعدادا تاما لقبول الفيض الأقدس،
حتّى تقابل كلّ رقيقة مني حضرة الإسم اللائق بها،
واعصمني في الأخذ والإلقا واكنفني بغواشي البها،
مصحوبا في ذلك بسرّ تنقاد إليه النفوس إنقياد محبة تصحبها رغبة،
واجعل لي فرقأنا أميز به بين الحق والباطل والجائر والعادل،
وقدسني عن العلائق تقديسا ينزهني عن رجس النفس، ويطلقني من حبس الحس،
حتّى لا أرد إلاّ موردا لك فيه رضا، ولا أقف إلاّ لديك موقف زلفى،
يا من به فرح المقربين أغثني فكوثر عنايتك طهور المحبين.
وصلّى الله على سيّدنا محمّد النبيّ الأمّيّ وعلى آله وصحبه وسلّم،
والحمد لله ربّ العالمين.]
توجّه حرف الدّال]
[سيدي: دام بقاؤك، ونفذ في الخلق قضاؤك، تقدست في علاك وتعاليت في قدسك،
لا يؤودك حفظ كون، ولا يخفى عليك كشف عين،
تدعو من تشاء إليك، وتدل بك عليك، فلك المجد الدائم والدوام الأمجد،
أسألك يقينا صادقا بمعاملة لائقة تكون غايتها قربك،
وأيدني بسلوك منهاج الأعمال في الظاهر والباطن حتّى تصير نتائج الأعمال موقوفة على رضوانك.
رب هبني سرا أزهر يكشف لي عن حقائق الأعمال، واخصصني بحكمة معها حكمٌ،
وإشارة يصحبها فهمٌ، إنّك ولي من تولاك، ومجيب من دعاك.
إلهي: أدم نعمائك عليّ، وأدم مشاهدتك لديّ،
وأشهدني ذاتي من حيث أنت لا من حيث هي،
حتّى أكون بك ولا أنا، وهبني من لدنك علما تنقاد إليّ فيه كلّ روح عالمة،
إنّك أنت العليم العلام، تبارك اسمك ذا الجلال والإكرام.
وصلّى الله على سيّدنا محمّد النبيّ الأمّيّ وعلى آله وصحبه وسلّم،
والحمد لله ربّ العالمين.]
[توجّه حرف التّاء]
[إلهي: أنت التواب علىمن تاب، والمقرب لمن أناب، والكاشف لمة الحجاب،
تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، إليك ترجع الأمور، وبك تدفع الشرور.
اللّهمّ إني أسألك سرا من سرك، وروحا من أمرك،
ونورا من نورك، يورثني السكون لمقدورك،
وهبني توفيقا منك يوقظ غافلي، ويعلم جاهلي، ويوضح إليك طريقي،
ويكون في النجعة والرجعة رفيقي، فيك جهادي، وعليك اعتمادي، وإليك مرجعي،
وبين يديك مصرعي، تعلم حقيقة أمري، وسواء لديك سري وجهري،
تعاليت عن سمات المحدثات، وتنزهت عن النقائص والآفات،
وتقدس علمك عن معارضة الشبهات. إلهي: أسألك توبة تمحو بها زللي،
وتتقبل بها عملي، وتصلح بها ظاهري، وتجمع بها شملي، وتشمل بها جمعي،
وتقدس بها سري، وتيسر بها تقديسي، وتزكي بها نفسي،
وتطهرني بها من رجسي، وهبني نورا أمشي به بين الناس، إنّك واهب الأنوار،
وكاشف الأسرار، وكلّ شيء عندك بمقدار.
وصلّى الله على سيّدنا محمّد النبيّ الأمّيّ وعلى آله وصحبه وسلّم، والحمد لله ربّ العالمين.]
[توجّه حرف الصّاد]
[رب أفض علي شعاعا من نورك يكشف لي عن كلّ مستور،
حتّى أشاهد وجودي في كاملا من حيث أنت لا من حيث أنا،
فأتقرب إليك بمحو صفتي مني، كما تقربت إليّ بإفاضة نورك عليّ. ربّ:
الإمكان صفتي، والعدم مادّتي، والفقر مقوّمي، ووجودك علتي،
وقدرتك فاعلي، وأنت غايتي، حسبي منك علمك بجهلي،
أنت كما أعلم وفوق ما أعلم بما لا أعلم،
وأنت مع كلّ شيء، وليس معك شيءٌ، قدرت المنازل للسير،
ورتبت المراتب للنفع والضير، وأبنت مناهج الخير والشرّ، فنحن في ذلك كله بك،
وأنت بلا نحن، فأنت الخير المحض، والجود الصرف، والكمال المطلق.
أسألك باسمك الّذي أفضت به النور على القلوب والقوالب، ومحوت به ظلمة الغواسق،
أن تملأ وجودي نورا من نورك الّذي هو مادة كلّ نور وكمال،
وغاية كلّ مطلوب، حتّى لا يخفى عليّ شيء مما أودعته في ذرات وجودي،
وهبني لسان صدق، معبرا عن شهود حق،
واخصصني من جوامع الكلم بما تحصل به الإبانة والبلاغ،
واعصمني في ذلك كله من دعوى ما ليس لي بحق،
واجعلني على بصيرة منك في أمري أنا ومن اتبعني
، وأعوذ بك من قول يوجب حسرة، أو يعقب فتنة، أو يوهم شبهة، منك يتلقى الكلم،
وعنك تؤخذ الحكم، أنت ماسك السماء، ومعلم الأسماء،
لا إله إلاّ أنت الواحد الأحد الفرد الصمد، الّذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد.
وصلّى الله على سيّدنا محمّد النبيّ الأمّيّ وعلى آله وصحبه وسلّم،
والحمد لله ربّ العالمين.]
[توجّه حرف الزّاي]
[اللّهمّ رب السّموات السبع، وجامع الناس ليوم الجمع،
أرسلت سيّدنا محمّدا بالهدى ودين الحق، وأوضحت بنور شريعته منهاج الفرق،
وفضلته على سائر الخلق، فلك الحمد والمجد والجد،
تجليت في جمالك فانبسط بساط الرحمة، وزكت سرائر ذوي القرب،
وانقادت النفوس للأنس، فأنت راحة الأرواح ومفيض الأفراح، بك ابتهاجي،
وإليك احتياجي، فمني الشكر الدائم ومنك دوام المزيد.
إلهي: أسألك عناية تخلصني مني إليك، حتّى أكون بك معك،
فلا أبرح مسرورا بإرادتك مني، مستعدا لما يرد علي منك
، فلا يزعجني وارد قدر سبق به قضاؤك، ولا تتحرك نفسي لإرادة لم يكن فيها رضاؤك.
إلهي: أسألك بلدا طيبا يخرج نباته بإذنك إنّك خير الزارعين،
وامنحني زيادة بهجتي لأكون من المحبورين، وزكني من كلّ نقص إنّك تحب المتطهرين،
واجعلني من الفرحين بما آتيتهم من فضلك المستبشرين.
وصلّى الله على سيّدنا محمّد النبيّ الأمّيّ وعلى آله وصحبه وسلّم،
والحمد لله ربّ العالمين.]
[توجّه حرف السّين]
[سيدي: سلام عليّ منك، أنت سندي، سواء عندك سري وجهري،
تسمع ندائي وتجيب دعائي، محوت بنورك ظلمتي، وأحييت بنورك ميتتي،
فأنت ربي، وبيدك سمعي وبصري وقلبي، ملكت جميعي، وشرفت وضيعي،
وأعليت قدري، ورفعت ذكري، تباركت نور الأنوار، وكاشف الأسرار، وواهب الأعمار،
تنزهت في سمو جلالك عن سمات المحدثات،
وعلت رتبة كمالك عن تطرق النقائص إليها والآفات، وأنارت بشهود ذاتك الأرضون والسموات،
فلك المجد الأرفع، والجناب الأوسع، والعز الأجمع، سبّوحٌ قدّوسٌ ربّ الملائكة والرّوح،
سبّوحٌ قدّوسٌ ربّ الملائكة والرّوح، سبّوحٌ قدّوسٌ ربّ الملائكة والرّوح،
سبّوحٌ قدّوسٌ ربّ الملائكة والرّوح، سبّوحٌ قدّوسٌ ربّ الملائكة والرّوح،
سبّوحٌ قدّوسٌ ربّ الملائكة والرّوح، سبّوحٌ قدّوسٌ ربّ الملائكة والرّوح،
جلّلت السّموات والأرض بالعظمة، وتفردت بالوحدانيّة، وقبرت العباد بالموت،
إقهر أعداءنا بالموت، وبارك لنا بالموت، وما بعد الموت، منور الصياصي المظلمة،
وغواسق الجواهر المدلهمة، ومنقذ الغرقى من بحر الهيولى،
أعوذ بك من غاسق إذا وقب، وحاسد إذا ارتقب.
مليكي أناديك وأناجيك مناجاة عبد كسير يعلم إنّك تسمع،
ويطمع إنّك تجيب، واقف ببابك وقوف مضطر لا يجد من دونك وكيلا.
أسألك إلهي باسمك الّذي أفضت به الخيرات،
وأنزلت به البركات، ومنحت به أهل الشكر الزيادات،
وأخرجت به من الظلمات، ونسخت به أهل الشرك والدناءات،
وفرجت به من الكربات، أن تفيض علي من ملابس أنوارك ما تردّ به عني أبصار الأعادي حاسرة،
وأيديهم خاسرة، واجعل حظي منك إشراقا يجلو لي كلّ خفي،
ويكشف لي عن كلّ سرّ عليّ، يا نور النور، يا كاشف كلّ مستور، إليك ترجع الأمور،
وبك تدفع الشرور، يا رب يا رحيم يا غفور،
لا إله إلاّ أنت مجيب الداعين، وملاذ الأوابين، أنت حسبي ونعم الوكيل.
وصلّى الله على سيّدنا محمّد النبيّ الأمّيّ وعلى آله وصحبه وسلّم،
والحمد لله ربّ العالمين.]
[توجّه حرف الظّاء]
[ربّ: ظفرني بنية مطالبي منك حتّى أظهر لعبادك بكلّ وصف مضاف إليك،
وسر مفاض منك، فأكشف لهم عن رمز أسمائك مرقومة في ألواح الأشباح فإذا هم شاخصون.
ربّ: أسألك كمالا يظهر في يبشرني، وروحا ينشر في يطهرني،
وقابلني بحضرة اسمك الجامع مقابلة تملأ وجودي، وتبسط شهودي،
حتّى لا يقابلني ذو نقص إلاّ انقلب كاملا، ولا ذو ظلم إلاّ رجع عادلا،
ونور ذاتي بنورك، واكشف لي عن خفي مستورك، أنت السريع القريب،
وأنت الرقيب المجيب، ظهرت بالنور، واحتجبت بغلبة الظهور،
فأنت الظاهر في كلّ باطن وظاهر، والمستولي على كلّ أول وآخر.
وصلّى الله على سيّدنا محمّد النبيّ الأمّيّ وعلى آله وصحبه وسلّم،
والحمد لله ربّ العالمين.]
[توجّه حرف الذّال]
رب اغمسني في بحار عبودتك غمسة تحقر مني كلّ وصف يجر إلي دعوى،
أو حظ يعقبني بلوى، وأوقفني بين يديك موقف الذل لك،
حتّى أشهدك منفردا بالعزة، وتلطّف بي في إيصالي إليك بك،
وأذهب مني كلّ ظلمة توجب انحرافا عنك، واملأ قلبي بذكرك،
ولساني بشكرك، واذكرني عندك إنّك خير الذاكرين.
إلهي: أذقني حلاوة قربك، وألق علي محبة منك، وصرفني في المهج بمبهجات الأنس،
واجعلني مظهر كمالك الأقدس، وأيدني في ذلك بهيبة تصحبها رحمة،
وتلقني بالروح والريحان، وفرحني منك بالأمن والأمان،
وقلبني بين الشوق إليك والسرور بك، وهبني التلذذ بك وبمناجاتك،
يا من به فرح المحزونين، وأنس المستوحشين، يا ذا الجلال والإكرام، والطول والإنعام،
لا إله إلاّ أنت، إني لعهدك من الذاكرين، وبذكرك من المحبورين.
وصلّى الله على سيّدنا محمّد النبيّ الأمّيّ وعلى آله وصحبه وسلّم،
والحمد لله ربّ العالمين.]
[توجّه حرف الثّاء]
[إلهي: أنت الثابت قبل كلّ ثابت، والباقي بعد كلّ ناطق وصامت،
لا إله إلاّ أنت ولا موجود سواك، لك الكبرياء والجبروت والعظمة والملكوت،
تقهر الجبارين وتكيد الظالمين، وتبدد شمل الملحدين، وتذل رقاب المتكبرين،
أسألك يا غالب كلّ غالب، ويا مدرك كلّ هارب، برداء كبريائك، وإزار عظمتك،
وسرادقات هيبتك، وما وراء ذلك مما لا يعلم علمه إلاّ أنت،
أن تكسوني هيبة من هيبتك توجل لها القلوب،
وتخشع لها الأبصار، وملكني ناصية كلّ جبار عنيد، وشيطان،
وأبق علي ذل العبوديّة في ذلك كله، واعصمني من الخطأ والزلل،
وأيدني في القول والعمل، إنّك مثبت القلوب، وكاشف الكروب، لا إله إلاّ أنت.
وصلّى الله على سيّدنا محمّد النبيّ الأمّيّ وعلى آله وصحبه وسلّم،
والحمد لله ربّ العالمين.]
[توجّه حرف الفاء]
[اللّهمّ يا فاتح الغيوب، ويا كاشف حجب القلوب، حارت فيك الفكر،
وسبقت إلى معرفتك الفطر، فتقت رتق الأكوان بيد تقديرك،
وأدرت الأفلاك بمشيئة تسخيرك،
وعلمت كلّ شيء ففصلته تفصيلا، وأقمت الظاهر على الباطن دليلا،
فأنت فالق النواة، ومحيي الرفات، وفاطر الأرضين والسموات،
حكمك فصل، وقضاؤك عدل، وعطاؤك فضل، فاز عبد فر منك إليك،
وأفلح فتى فارق فرقة الفرق فعول لديك، أسألك باسمك الّذي فتحت به كلّ مقفل،
وأيقظت به كلّ مغفل، وفصلت به كلّ مجمل، وفرقت به كلّ أمر منزل،
أن تهبني فرقأنا منك ينشرح له صدري، ويرتفع به قدري، ويستنير به فضاء سري،
وأنجح به في معارج أمري، وينكشف به سداف همي وعسري،
وينحط به وزري الّذي أنقض ظهري، ويرتفع به في عالم الملكوت ذكري،
وينعجم به عن الفئة الفاجرة سري، وأقمنى على فراش أمنك بمنّك،
واحرسني بحارس حفظك وصونك، واكنفني بكنف رعايتك،
وتكفل لي بما تكفلت به لأهل عنايتك، وأرضني بالفلح منك والفتح،
واكتب لي عملي في صفحة الصفح، وافرق بيني وبين مضلات الفتن،
وأسرع لي سريان لطفك الخفي قبل نزول المحن،
وفرجني بفرج يفتح لي باب الفلاح والنجاح، ويعرفني سبل الرشاد والصلاح،
ووفقني للخلق الفاضل، وأيدني بالفتح الكامل، وأهلني لقبول فيضك الأقدس،
واستنشاق نفسك الأنفس، وخذني إليك مني،
وارزقني الفناء فيك عنيّ، ولا تجعلني مفتونا بنفسي، ولا محجوبا بحسي،
واعصمني في الفعل والقول، يا ذا الفضل والطّول.
وصلّى الله على سيّدنا محمّد النبيّ الأمّيّ وعلى آله وصحبه وسلّم،
والحمد لله ربّ العالمين.]
[توجّه حرف الباء]
[إلهي: أنت مسبب الأسباب ومرتبها، ومصرف القلوب ومقلبها،
أسألك بالحكمة التي اقتضت ترتيب الآخر على الأول،
وتأثير الأعلى في الأسفل، أن تشهدني ترتيب الأسباب صعودا ونزولا،
حتّى أشهد الباطن منها بشهود الظاهر، والأول في عين الآخر،
وألحظ حكمة الترتيب بشهود المرتب، وسبب الأسباب مسبوقا بالمسبب،
فلا أحجب عن العين بالغين. إلهي: ألق إلي مفتاح الإذن الّذي هو كاف العارف،
حتّى أنطق في كلّ بداية باسمك البديع الّذي افتتحت به كلّ رقيم مسطور،
يا من بسمو اسمه ينخفض كلّ متعال، كلّ بك وأنت بلا هو،
فأنت بديع كلّ شيء وباريه، لك الحمد يا باري على كلّ بداية،
ولك الشكر يا باقي على كلّ نهاية، أنت الباعث على كلّ خير، باطن البواطن،
بالغ غايات الأمور، باسط الرزق للعالمين، بارك اللّهمّ عليّ في الآخرين،
كما باركت على سيّدنا محمّد وإبراهيم، إنه منك وإليك،
إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم.
وصلّى الله على سيّدنا محمّد النبيّ الأمّيّ وعلى آله وصحبه وسلّم،
والحمد لله ربّ العالمين.]
[توجّه حرف الميم]
[سيدي: ما أكمل ملكك وأتم كمالك، ختمت بما فيه افتتحت،
وأعدت إلى ما منه ابتدأت، وانفردت بملك الملك، وأنقذت من شرك الشرك،
وأبنت مناهج السبل، ومننت بخاتم الرسل، سجدت لك الأملاك،
وسبحت لك الأفلاك، وشهد لك الفرش بما شهد به العرش،
سبحانك سبحانك لا إله إلاّ أنت رب الأرباب، ومنزل الكتاب،
أسألك باسمك الّذي ملكت به النواصي، وأنزلت به الضياء في الصياصي،
أن تكسوني في هذه الساعة وما بعدها سرا تخضع له أعناق المتكبرين
، وتنقاد إليه نفوس الجبارين، وردني برداء الهيبة، وأجلسني على سرير العظمة،
متوجا بتاج البهاء، مشرفا بنور الإقتداء، واضرب علي سرادق الحفظ،
وانشر علي لواء العز، واحجبني بحاجب القهر، واصحبني في ذلك كله بمعرفة نفسي،
حتّى أكون بك فيما لك، يا من بيده ملكوت الأرض والسماء،
عظمت هيبتك في القلوب، وأحاط علمك بالغيوب، لك المجد الأرفع، والملك الأوسع،
سبحانك لا إله إلاّ أنت، وسعت كلّ شيء علما، وأنت على كلّ شيء قدير.
وصلّى الله على سيّدنا محمّد النبيّ الأمّيّ وعلى آله وصحبه وسلّم،
والحمد لله ربّ العالمين.]
[توجّه حرف الواو]
[إلهي: وسع علمك كلّ معلوم، وأحاطت خبرتك بباطن كلّ مفهوم،
وتقدست في علائك عن كلّ مذموم، تسامت إليك الهمم،
وصعد إليك الكلم، وأنت المتعالي في سموّك فأقرب معارجنا إليك التنزّل،
وأنت المتعزز في علوك فأشرف أخلاقنا لديك التذلّل، ظهرت في كلّ باطن وظاهر،
ودمت بعد كلّ أول وآخر، سبحانك لا إله إلاّ أنت، سجدت لعظمتك الجباه،
وتنعمت بذكرك الشفاه، أسألك باسمك الّذي إليه سمو كلّ مترقّ،
ومنه قبول كلّ متلقّ، رفعة يضمحل معها علو العالين، ويقصر عنها غلو الغالين،
حتّى أرقى بك إليك مرقى تطلبني فيه الهمم العالية، وتنقاد إلي النفوس الأبية،
وأسألك ربي أن تجعل سلمي إليك التنزل، ومعارجي إليك التواضع والتذلل،
واكنفني بغاشية من نورك تكشف لي بها عن كلّ مستور، وتحجبني عن كلّ حاسد ومغرور،
وهبني خلقا أسع به كلّ خلق، وأقضي به كلّ حق، كما وسعت كلّ شيء رحمة وعلما،
يا رحمن يا رحيم لا إله إلاّ أنت يا حيّ يا قيّوم.
وصلّى الله على سيّدنا محمّد النبيّ الأمّيّ وعلى آله وصحبه وسلّم،
والحمد لله ربّ العالمين.]
[توجّه حرف اللاّم ألف]
[اللّهمّ لا إله إلاّ أنت، إياك نعبد وإياك نشهد،
منيبين إليك لا شيء من دونك، أسألك بك من حيث أنت، أنت أنت يا من لا هو إلاّ هو،
أن تقبض عنيّ ظل التكوين،
حتّى أشهدني عريّاً عن كلّ وصف يكون حجابا من دونك عن مشاهدتي إياك من حيث أنا،
وقدسني عن كلّ نعت أو حكم يوجب رؤية حظ، كلّ شيء هالكٌ إلاّ وجهه،
إلاّ إلى الله تصير الأمور
. اللّهمّ صلّ على نبيك سيّدنا محمّد المخصوص بهذا المحو الأتم،
والجمع الأكمل، الّذي هو فوق منال الحكمة،
وعلى آله المهتدين بهذا الهدى العليّ،
والنور الجليّ،
اللّهمّ اجعل صلاتي على نببيك سيّدنا محمّد المصطفى صلى الله عليه وسلم
نورا ظاهرا مظهرا تمحو به مني ظلمة كلّ بغي وكفر،
وشكّ شرك ونكر، حتّى لا يكون في رؤية لغيرك،
وارجعني إليك مني في كلّ وارد علي منك، يا من إليه وجهة كلّ متوجه،
ولله يسجد من في السّموات والأرض طوعا وظلالهم بالغدو والآصال.
وصلّى الله على سيّدنا محمّد النبيّ الأمّيّ وعلى آله وصحبه وسلّم،
والحمد لله ربّ العالمين.]
[توجّه حرف الذّال]
[رب اغمسني في بحار عبودتك غمسة تحقر مني كلّ وصف يجر إلي دعوى،
أو حظ يعقبني بلوى، وأوقفني بين يديك موقف الذل لك،
حتّى أشهدك منفردا بالعزة، وتلطّف بي في إيصالي إليك بك،
وأذهب مني كلّ ظلمة توجب انحرافا عنك، واملأ قلبي بذكرك،
ولساني بشكرك، واذكرني عندك إنّك خير الذاكرين.
إلهي: أذقني حلاوة قربك، وألق علي محبة منك، وصرفني في المهج بمبهجات الأنس،
واجعلني مظهر كمالك الأقدس، وأيدني في ذلك بهيبة تصحبها رحمة،
وتلقني بالروح والريحان، وفرحني منك بالأمن والأمان،
وقلبني بين الشوق إليك والسرور بك، وهبني التلذذ بك وبمناجاتك،
يا من به فرح المحزونين، وأنس المستوحشين، يا ذا الجلال والإكرام، والطول والإنعام،
لا إله إلاّ أنت، إني لعهدك من الذاكرين، وبذكرك من المحبورين.
وصلّى الله على سيّدنا محمّد النبيّ الأمّيّ وعلى آله وصحبه وسلّم،
والحمد لله ربّ العالمين.]
[إلهي: أطلقت الألسن بذكرك، وقيدت النعم بشكرك،
وشرحت الصدور لأمرك، وسيرت ركائب الآمال في برك،
وسرحت أفهام ذوي القربى في مسرح ميرك، طارت نحوك القلوب من أوكارها،
وتخلصت إليك النفوس من قيادها، وعلقت بك أيدي الطالبين،
وفي سجن الطبع عبد لا يطيق الإباق، وقيد السجن مثقل كلّ مسجون،
وأنت المطلق لكلّ قيد، والممد لكلّ يد
. إلهي: أمطر عليّ من سحائب لطفك الخفي ما يطهرني من رجس الطبع،
ويحفظ عليّ أدب الشرع، وأفض عليّ شآبيب رحمتك التي وسعت كلّ خطا،
وكشفت كلّ غطا، وهبني استعدادا تاما لقبول الفيض الأقدس،
حتّى تقابل كلّ رقيقة مني حضرة الإسم اللائق بها،
واعصمني في الأخذ والإلقا واكنفني بغواشي البها،
مصحوبا في ذلك بسرّ تنقاد إليه النفوس إنقياد محبة تصحبها رغبة،
واجعل لي فرقأنا أميز به بين الحق والباطل والجائر والعادل،
وقدسني عن العلائق تقديسا ينزهني عن رجس النفس، ويطلقني من حبس الحس،
حتّى لا أرد إلاّ موردا لك فيه رضا، ولا أقف إلاّ لديك موقف زلفى،
يا من به فرح المقربين أغثني فكوثر عنايتك طهور المحبين.
وصلّى الله على سيّدنا محمّد النبيّ الأمّيّ وعلى آله وصحبه وسلّم،
والحمد لله ربّ العالمين.]
توجّه حرف الدّال]
[سيدي: دام بقاؤك، ونفذ في الخلق قضاؤك، تقدست في علاك وتعاليت في قدسك،
لا يؤودك حفظ كون، ولا يخفى عليك كشف عين،
تدعو من تشاء إليك، وتدل بك عليك، فلك المجد الدائم والدوام الأمجد،
أسألك يقينا صادقا بمعاملة لائقة تكون غايتها قربك،
وأيدني بسلوك منهاج الأعمال في الظاهر والباطن حتّى تصير نتائج الأعمال موقوفة على رضوانك.
رب هبني سرا أزهر يكشف لي عن حقائق الأعمال، واخصصني بحكمة معها حكمٌ،
وإشارة يصحبها فهمٌ، إنّك ولي من تولاك، ومجيب من دعاك.
إلهي: أدم نعمائك عليّ، وأدم مشاهدتك لديّ،
وأشهدني ذاتي من حيث أنت لا من حيث هي،
حتّى أكون بك ولا أنا، وهبني من لدنك علما تنقاد إليّ فيه كلّ روح عالمة،
إنّك أنت العليم العلام، تبارك اسمك ذا الجلال والإكرام.
وصلّى الله على سيّدنا محمّد النبيّ الأمّيّ وعلى آله وصحبه وسلّم،
والحمد لله ربّ العالمين.]
[توجّه حرف التّاء]
[إلهي: أنت التواب علىمن تاب، والمقرب لمن أناب، والكاشف لمة الحجاب،
تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، إليك ترجع الأمور، وبك تدفع الشرور.
اللّهمّ إني أسألك سرا من سرك، وروحا من أمرك،
ونورا من نورك، يورثني السكون لمقدورك،
وهبني توفيقا منك يوقظ غافلي، ويعلم جاهلي، ويوضح إليك طريقي،
ويكون في النجعة والرجعة رفيقي، فيك جهادي، وعليك اعتمادي، وإليك مرجعي،
وبين يديك مصرعي، تعلم حقيقة أمري، وسواء لديك سري وجهري،
تعاليت عن سمات المحدثات، وتنزهت عن النقائص والآفات،
وتقدس علمك عن معارضة الشبهات. إلهي: أسألك توبة تمحو بها زللي،
وتتقبل بها عملي، وتصلح بها ظاهري، وتجمع بها شملي، وتشمل بها جمعي،
وتقدس بها سري، وتيسر بها تقديسي، وتزكي بها نفسي،
وتطهرني بها من رجسي، وهبني نورا أمشي به بين الناس، إنّك واهب الأنوار،
وكاشف الأسرار، وكلّ شيء عندك بمقدار.
وصلّى الله على سيّدنا محمّد النبيّ الأمّيّ وعلى آله وصحبه وسلّم، والحمد لله ربّ العالمين.]
[توجّه حرف الصّاد]
[رب أفض علي شعاعا من نورك يكشف لي عن كلّ مستور،
حتّى أشاهد وجودي في كاملا من حيث أنت لا من حيث أنا،
فأتقرب إليك بمحو صفتي مني، كما تقربت إليّ بإفاضة نورك عليّ. ربّ:
الإمكان صفتي، والعدم مادّتي، والفقر مقوّمي، ووجودك علتي،
وقدرتك فاعلي، وأنت غايتي، حسبي منك علمك بجهلي،
أنت كما أعلم وفوق ما أعلم بما لا أعلم،
وأنت مع كلّ شيء، وليس معك شيءٌ، قدرت المنازل للسير،
ورتبت المراتب للنفع والضير، وأبنت مناهج الخير والشرّ، فنحن في ذلك كله بك،
وأنت بلا نحن، فأنت الخير المحض، والجود الصرف، والكمال المطلق.
أسألك باسمك الّذي أفضت به النور على القلوب والقوالب، ومحوت به ظلمة الغواسق،
أن تملأ وجودي نورا من نورك الّذي هو مادة كلّ نور وكمال،
وغاية كلّ مطلوب، حتّى لا يخفى عليّ شيء مما أودعته في ذرات وجودي،
وهبني لسان صدق، معبرا عن شهود حق،
واخصصني من جوامع الكلم بما تحصل به الإبانة والبلاغ،
واعصمني في ذلك كله من دعوى ما ليس لي بحق،
واجعلني على بصيرة منك في أمري أنا ومن اتبعني
، وأعوذ بك من قول يوجب حسرة، أو يعقب فتنة، أو يوهم شبهة، منك يتلقى الكلم،
وعنك تؤخذ الحكم، أنت ماسك السماء، ومعلم الأسماء،
لا إله إلاّ أنت الواحد الأحد الفرد الصمد، الّذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد.
وصلّى الله على سيّدنا محمّد النبيّ الأمّيّ وعلى آله وصحبه وسلّم،
والحمد لله ربّ العالمين.]
[توجّه حرف الزّاي]
[اللّهمّ رب السّموات السبع، وجامع الناس ليوم الجمع،
أرسلت سيّدنا محمّدا بالهدى ودين الحق، وأوضحت بنور شريعته منهاج الفرق،
وفضلته على سائر الخلق، فلك الحمد والمجد والجد،
تجليت في جمالك فانبسط بساط الرحمة، وزكت سرائر ذوي القرب،
وانقادت النفوس للأنس، فأنت راحة الأرواح ومفيض الأفراح، بك ابتهاجي،
وإليك احتياجي، فمني الشكر الدائم ومنك دوام المزيد.
إلهي: أسألك عناية تخلصني مني إليك، حتّى أكون بك معك،
فلا أبرح مسرورا بإرادتك مني، مستعدا لما يرد علي منك
، فلا يزعجني وارد قدر سبق به قضاؤك، ولا تتحرك نفسي لإرادة لم يكن فيها رضاؤك.
إلهي: أسألك بلدا طيبا يخرج نباته بإذنك إنّك خير الزارعين،
وامنحني زيادة بهجتي لأكون من المحبورين، وزكني من كلّ نقص إنّك تحب المتطهرين،
واجعلني من الفرحين بما آتيتهم من فضلك المستبشرين.
وصلّى الله على سيّدنا محمّد النبيّ الأمّيّ وعلى آله وصحبه وسلّم،
والحمد لله ربّ العالمين.]
[توجّه حرف السّين]
[سيدي: سلام عليّ منك، أنت سندي، سواء عندك سري وجهري،
تسمع ندائي وتجيب دعائي، محوت بنورك ظلمتي، وأحييت بنورك ميتتي،
فأنت ربي، وبيدك سمعي وبصري وقلبي، ملكت جميعي، وشرفت وضيعي،
وأعليت قدري، ورفعت ذكري، تباركت نور الأنوار، وكاشف الأسرار، وواهب الأعمار،
تنزهت في سمو جلالك عن سمات المحدثات،
وعلت رتبة كمالك عن تطرق النقائص إليها والآفات، وأنارت بشهود ذاتك الأرضون والسموات،
فلك المجد الأرفع، والجناب الأوسع، والعز الأجمع، سبّوحٌ قدّوسٌ ربّ الملائكة والرّوح،
سبّوحٌ قدّوسٌ ربّ الملائكة والرّوح، سبّوحٌ قدّوسٌ ربّ الملائكة والرّوح،
سبّوحٌ قدّوسٌ ربّ الملائكة والرّوح، سبّوحٌ قدّوسٌ ربّ الملائكة والرّوح،
سبّوحٌ قدّوسٌ ربّ الملائكة والرّوح، سبّوحٌ قدّوسٌ ربّ الملائكة والرّوح،
جلّلت السّموات والأرض بالعظمة، وتفردت بالوحدانيّة، وقبرت العباد بالموت،
إقهر أعداءنا بالموت، وبارك لنا بالموت، وما بعد الموت، منور الصياصي المظلمة،
وغواسق الجواهر المدلهمة، ومنقذ الغرقى من بحر الهيولى،
أعوذ بك من غاسق إذا وقب، وحاسد إذا ارتقب.
مليكي أناديك وأناجيك مناجاة عبد كسير يعلم إنّك تسمع،
ويطمع إنّك تجيب، واقف ببابك وقوف مضطر لا يجد من دونك وكيلا.
أسألك إلهي باسمك الّذي أفضت به الخيرات،
وأنزلت به البركات، ومنحت به أهل الشكر الزيادات،
وأخرجت به من الظلمات، ونسخت به أهل الشرك والدناءات،
وفرجت به من الكربات، أن تفيض علي من ملابس أنوارك ما تردّ به عني أبصار الأعادي حاسرة،
وأيديهم خاسرة، واجعل حظي منك إشراقا يجلو لي كلّ خفي،
ويكشف لي عن كلّ سرّ عليّ، يا نور النور، يا كاشف كلّ مستور، إليك ترجع الأمور،
وبك تدفع الشرور، يا رب يا رحيم يا غفور،
لا إله إلاّ أنت مجيب الداعين، وملاذ الأوابين، أنت حسبي ونعم الوكيل.
وصلّى الله على سيّدنا محمّد النبيّ الأمّيّ وعلى آله وصحبه وسلّم،
والحمد لله ربّ العالمين.]
[توجّه حرف الظّاء]
[ربّ: ظفرني بنية مطالبي منك حتّى أظهر لعبادك بكلّ وصف مضاف إليك،
وسر مفاض منك، فأكشف لهم عن رمز أسمائك مرقومة في ألواح الأشباح فإذا هم شاخصون.
ربّ: أسألك كمالا يظهر في يبشرني، وروحا ينشر في يطهرني،
وقابلني بحضرة اسمك الجامع مقابلة تملأ وجودي، وتبسط شهودي،
حتّى لا يقابلني ذو نقص إلاّ انقلب كاملا، ولا ذو ظلم إلاّ رجع عادلا،
ونور ذاتي بنورك، واكشف لي عن خفي مستورك، أنت السريع القريب،
وأنت الرقيب المجيب، ظهرت بالنور، واحتجبت بغلبة الظهور،
فأنت الظاهر في كلّ باطن وظاهر، والمستولي على كلّ أول وآخر.
وصلّى الله على سيّدنا محمّد النبيّ الأمّيّ وعلى آله وصحبه وسلّم،
والحمد لله ربّ العالمين.]
[توجّه حرف الذّال]
رب اغمسني في بحار عبودتك غمسة تحقر مني كلّ وصف يجر إلي دعوى،
أو حظ يعقبني بلوى، وأوقفني بين يديك موقف الذل لك،
حتّى أشهدك منفردا بالعزة، وتلطّف بي في إيصالي إليك بك،
وأذهب مني كلّ ظلمة توجب انحرافا عنك، واملأ قلبي بذكرك،
ولساني بشكرك، واذكرني عندك إنّك خير الذاكرين.
إلهي: أذقني حلاوة قربك، وألق علي محبة منك، وصرفني في المهج بمبهجات الأنس،
واجعلني مظهر كمالك الأقدس، وأيدني في ذلك بهيبة تصحبها رحمة،
وتلقني بالروح والريحان، وفرحني منك بالأمن والأمان،
وقلبني بين الشوق إليك والسرور بك، وهبني التلذذ بك وبمناجاتك،
يا من به فرح المحزونين، وأنس المستوحشين، يا ذا الجلال والإكرام، والطول والإنعام،
لا إله إلاّ أنت، إني لعهدك من الذاكرين، وبذكرك من المحبورين.
وصلّى الله على سيّدنا محمّد النبيّ الأمّيّ وعلى آله وصحبه وسلّم،
والحمد لله ربّ العالمين.]
[توجّه حرف الثّاء]
[إلهي: أنت الثابت قبل كلّ ثابت، والباقي بعد كلّ ناطق وصامت،
لا إله إلاّ أنت ولا موجود سواك، لك الكبرياء والجبروت والعظمة والملكوت،
تقهر الجبارين وتكيد الظالمين، وتبدد شمل الملحدين، وتذل رقاب المتكبرين،
أسألك يا غالب كلّ غالب، ويا مدرك كلّ هارب، برداء كبريائك، وإزار عظمتك،
وسرادقات هيبتك، وما وراء ذلك مما لا يعلم علمه إلاّ أنت،
أن تكسوني هيبة من هيبتك توجل لها القلوب،
وتخشع لها الأبصار، وملكني ناصية كلّ جبار عنيد، وشيطان،
وأبق علي ذل العبوديّة في ذلك كله، واعصمني من الخطأ والزلل،
وأيدني في القول والعمل، إنّك مثبت القلوب، وكاشف الكروب، لا إله إلاّ أنت.
وصلّى الله على سيّدنا محمّد النبيّ الأمّيّ وعلى آله وصحبه وسلّم،
والحمد لله ربّ العالمين.]
[توجّه حرف الفاء]
[اللّهمّ يا فاتح الغيوب، ويا كاشف حجب القلوب، حارت فيك الفكر،
وسبقت إلى معرفتك الفطر، فتقت رتق الأكوان بيد تقديرك،
وأدرت الأفلاك بمشيئة تسخيرك،
وعلمت كلّ شيء ففصلته تفصيلا، وأقمت الظاهر على الباطن دليلا،
فأنت فالق النواة، ومحيي الرفات، وفاطر الأرضين والسموات،
حكمك فصل، وقضاؤك عدل، وعطاؤك فضل، فاز عبد فر منك إليك،
وأفلح فتى فارق فرقة الفرق فعول لديك، أسألك باسمك الّذي فتحت به كلّ مقفل،
وأيقظت به كلّ مغفل، وفصلت به كلّ مجمل، وفرقت به كلّ أمر منزل،
أن تهبني فرقأنا منك ينشرح له صدري، ويرتفع به قدري، ويستنير به فضاء سري،
وأنجح به في معارج أمري، وينكشف به سداف همي وعسري،
وينحط به وزري الّذي أنقض ظهري، ويرتفع به في عالم الملكوت ذكري،
وينعجم به عن الفئة الفاجرة سري، وأقمنى على فراش أمنك بمنّك،
واحرسني بحارس حفظك وصونك، واكنفني بكنف رعايتك،
وتكفل لي بما تكفلت به لأهل عنايتك، وأرضني بالفلح منك والفتح،
واكتب لي عملي في صفحة الصفح، وافرق بيني وبين مضلات الفتن،
وأسرع لي سريان لطفك الخفي قبل نزول المحن،
وفرجني بفرج يفتح لي باب الفلاح والنجاح، ويعرفني سبل الرشاد والصلاح،
ووفقني للخلق الفاضل، وأيدني بالفتح الكامل، وأهلني لقبول فيضك الأقدس،
واستنشاق نفسك الأنفس، وخذني إليك مني،
وارزقني الفناء فيك عنيّ، ولا تجعلني مفتونا بنفسي، ولا محجوبا بحسي،
واعصمني في الفعل والقول، يا ذا الفضل والطّول.
وصلّى الله على سيّدنا محمّد النبيّ الأمّيّ وعلى آله وصحبه وسلّم،
والحمد لله ربّ العالمين.]
[توجّه حرف الباء]
[إلهي: أنت مسبب الأسباب ومرتبها، ومصرف القلوب ومقلبها،
أسألك بالحكمة التي اقتضت ترتيب الآخر على الأول،
وتأثير الأعلى في الأسفل، أن تشهدني ترتيب الأسباب صعودا ونزولا،
حتّى أشهد الباطن منها بشهود الظاهر، والأول في عين الآخر،
وألحظ حكمة الترتيب بشهود المرتب، وسبب الأسباب مسبوقا بالمسبب،
فلا أحجب عن العين بالغين. إلهي: ألق إلي مفتاح الإذن الّذي هو كاف العارف،
حتّى أنطق في كلّ بداية باسمك البديع الّذي افتتحت به كلّ رقيم مسطور،
يا من بسمو اسمه ينخفض كلّ متعال، كلّ بك وأنت بلا هو،
فأنت بديع كلّ شيء وباريه، لك الحمد يا باري على كلّ بداية،
ولك الشكر يا باقي على كلّ نهاية، أنت الباعث على كلّ خير، باطن البواطن،
بالغ غايات الأمور، باسط الرزق للعالمين، بارك اللّهمّ عليّ في الآخرين،
كما باركت على سيّدنا محمّد وإبراهيم، إنه منك وإليك،
إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم.
وصلّى الله على سيّدنا محمّد النبيّ الأمّيّ وعلى آله وصحبه وسلّم،
والحمد لله ربّ العالمين.]
[توجّه حرف الميم]
[سيدي: ما أكمل ملكك وأتم كمالك، ختمت بما فيه افتتحت،
وأعدت إلى ما منه ابتدأت، وانفردت بملك الملك، وأنقذت من شرك الشرك،
وأبنت مناهج السبل، ومننت بخاتم الرسل، سجدت لك الأملاك،
وسبحت لك الأفلاك، وشهد لك الفرش بما شهد به العرش،
سبحانك سبحانك لا إله إلاّ أنت رب الأرباب، ومنزل الكتاب،
أسألك باسمك الّذي ملكت به النواصي، وأنزلت به الضياء في الصياصي،
أن تكسوني في هذه الساعة وما بعدها سرا تخضع له أعناق المتكبرين
، وتنقاد إليه نفوس الجبارين، وردني برداء الهيبة، وأجلسني على سرير العظمة،
متوجا بتاج البهاء، مشرفا بنور الإقتداء، واضرب علي سرادق الحفظ،
وانشر علي لواء العز، واحجبني بحاجب القهر، واصحبني في ذلك كله بمعرفة نفسي،
حتّى أكون بك فيما لك، يا من بيده ملكوت الأرض والسماء،
عظمت هيبتك في القلوب، وأحاط علمك بالغيوب، لك المجد الأرفع، والملك الأوسع،
سبحانك لا إله إلاّ أنت، وسعت كلّ شيء علما، وأنت على كلّ شيء قدير.
وصلّى الله على سيّدنا محمّد النبيّ الأمّيّ وعلى آله وصحبه وسلّم،
والحمد لله ربّ العالمين.]
[توجّه حرف الواو]
[إلهي: وسع علمك كلّ معلوم، وأحاطت خبرتك بباطن كلّ مفهوم،
وتقدست في علائك عن كلّ مذموم، تسامت إليك الهمم،
وصعد إليك الكلم، وأنت المتعالي في سموّك فأقرب معارجنا إليك التنزّل،
وأنت المتعزز في علوك فأشرف أخلاقنا لديك التذلّل، ظهرت في كلّ باطن وظاهر،
ودمت بعد كلّ أول وآخر، سبحانك لا إله إلاّ أنت، سجدت لعظمتك الجباه،
وتنعمت بذكرك الشفاه، أسألك باسمك الّذي إليه سمو كلّ مترقّ،
ومنه قبول كلّ متلقّ، رفعة يضمحل معها علو العالين، ويقصر عنها غلو الغالين،
حتّى أرقى بك إليك مرقى تطلبني فيه الهمم العالية، وتنقاد إلي النفوس الأبية،
وأسألك ربي أن تجعل سلمي إليك التنزل، ومعارجي إليك التواضع والتذلل،
واكنفني بغاشية من نورك تكشف لي بها عن كلّ مستور، وتحجبني عن كلّ حاسد ومغرور،
وهبني خلقا أسع به كلّ خلق، وأقضي به كلّ حق، كما وسعت كلّ شيء رحمة وعلما،
يا رحمن يا رحيم لا إله إلاّ أنت يا حيّ يا قيّوم.
وصلّى الله على سيّدنا محمّد النبيّ الأمّيّ وعلى آله وصحبه وسلّم،
والحمد لله ربّ العالمين.]
[توجّه حرف اللاّم ألف]
[اللّهمّ لا إله إلاّ أنت، إياك نعبد وإياك نشهد،
منيبين إليك لا شيء من دونك، أسألك بك من حيث أنت، أنت أنت يا من لا هو إلاّ هو،
أن تقبض عنيّ ظل التكوين،
حتّى أشهدني عريّاً عن كلّ وصف يكون حجابا من دونك عن مشاهدتي إياك من حيث أنا،
وقدسني عن كلّ نعت أو حكم يوجب رؤية حظ، كلّ شيء هالكٌ إلاّ وجهه،
إلاّ إلى الله تصير الأمور
. اللّهمّ صلّ على نبيك سيّدنا محمّد المخصوص بهذا المحو الأتم،
والجمع الأكمل، الّذي هو فوق منال الحكمة،
وعلى آله المهتدين بهذا الهدى العليّ،
والنور الجليّ،
اللّهمّ اجعل صلاتي على نببيك سيّدنا محمّد المصطفى صلى الله عليه وسلم
نورا ظاهرا مظهرا تمحو به مني ظلمة كلّ بغي وكفر،
وشكّ شرك ونكر، حتّى لا يكون في رؤية لغيرك،
وارجعني إليك مني في كلّ وارد علي منك، يا من إليه وجهة كلّ متوجه،
ولله يسجد من في السّموات والأرض طوعا وظلالهم بالغدو والآصال.
وصلّى الله على سيّدنا محمّد النبيّ الأمّيّ وعلى آله وصحبه وسلّم،
والحمد لله ربّ العالمين.]
[توجّه حرف الذّال]
[رب اغمسني في بحار عبودتك غمسة تحقر مني كلّ وصف يجر إلي دعوى،
أو حظ يعقبني بلوى، وأوقفني بين يديك موقف الذل لك،
حتّى أشهدك منفردا بالعزة، وتلطّف بي في إيصالي إليك بك،
وأذهب مني كلّ ظلمة توجب انحرافا عنك، واملأ قلبي بذكرك،
ولساني بشكرك، واذكرني عندك إنّك خير الذاكرين.
إلهي: أذقني حلاوة قربك، وألق علي محبة منك، وصرفني في المهج بمبهجات الأنس،
واجعلني مظهر كمالك الأقدس، وأيدني في ذلك بهيبة تصحبها رحمة،
وتلقني بالروح والريحان، وفرحني منك بالأمن والأمان،
وقلبني بين الشوق إليك والسرور بك، وهبني التلذذ بك وبمناجاتك،
يا من به فرح المحزونين، وأنس المستوحشين، يا ذا الجلال والإكرام، والطول والإنعام،
لا إله إلاّ أنت، إني لعهدك من الذاكرين، وبذكرك من المحبورين.
وصلّى الله على سيّدنا محمّد النبيّ الأمّيّ وعلى آله وصحبه وسلّم،
والحمد لله ربّ العالمين.]
اسرار السحاب- كبار الروحانين
- ألــجنس :
الـــعمــــر : 44
المــشاركات : 25
مواضيع مماثلة
» التوجهات الحرفية ادعية الاحرف عظيمة جدا 1
» عدية سورة يس و دعاء يا عصبة الخير دعاء اّل يس لقضاء الحوائج
» حجاب دعاء النور مع دعاء التاج
» دعاء النور لكشف الحجب الظلمانية دعاء النور من كتاب (( النواميس الرحمانية )
» دعاء يس العظيم
» عدية سورة يس و دعاء يا عصبة الخير دعاء اّل يس لقضاء الحوائج
» حجاب دعاء النور مع دعاء التاج
» دعاء النور لكشف الحجب الظلمانية دعاء النور من كتاب (( النواميس الرحمانية )
» دعاء يس العظيم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى